شارك العشرات من المغاربة في وقفة احتجاجية مساء اليوم السبت 16 مارس، أمام البرلمان المغربي للتنديد بالهجوم الإرهابي، الذي تعرضه له مصلون بمسجدين في نيوزيلندا أمس الجمعة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح والعصبة المغربية لحقوق الإنسان.
وردد المشاركون في الوقفة شعارات منددة بالجريمة الإرهابية، كما استنكروا سياسة اليمين المتطرف في أوروبا المعادية للمهاجرين واللاجئين، خاصة المسلمين منهم.
وقال عبد الرزاق بوغنبور، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريح لموقع "تيل كيل عربي" إن هذه الوقفة تأتي للتضامن مع ضحايا مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، وتقديم تعازي الشعب المغربي لأسرهم"، كما تأتي للتنديد بخطاب الكراهية ضد المهاجرين والمسلمين
واعتبر بوغنبور أن الدول الغربية مطالبة بالتعامل بحزم مع الأفكار التي تغذي التطرف والإرهاب والكراهية ضد المسلمين.
من جهتها، قالت خديجة عناني، نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح للموقع "إن وقفة اليوم تأتي للتضامن مع أشخاص أبرياء، كانوا يؤدون شعائرهم الدينية التي تكفلها كل الشرائع والقوانين"، مضيفة أن "الجريمة لا يمكن وصفها إلا بالإرهابية".
أما عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ، فاعتبر في تصريح لموقع "تيل كيل عربي" أن "الجريمة التي استهدفت مسجدين بنيوزيلندا تستدعي مواجهة الأفكار التي تروج للعنف وكراهية المهاجرين والمسلمين في الغرب".
واعتبر الشيخي أن "العنف والإرهاب مدانان أيا كان مصدرهما"، مضيفا أن جميع المسلمين يرفضون العنف والإرهاب باستثناء بعض المتطرفين.
وطالب الشيخي الدول الغربية باتخاذ إجراءات عملية لمحاصرة الخطابات المعادية للمهاجرين، والتي تغذي العنف والكراهية.
يذكر أن يمينيا متطرفا من أصل أسترالي، كان قد هاجم أمس الجمعة مسجدين في نيوزيلندا بواسطة أسلحة نارية، مما تسبب في مقتل 50 مصليا، وجرح العشرات.