اجتمع مئات المتظاهرين بمدينة الدار البيضاء مساء اليوم الأربعاء، في وقفة دعا إليها نشطاء وفاعلون مدنيون وجمعويين، من أجل التنديد بالأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف.
بعدما تم النطق بالاحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، والتي وصلت لـ300 سنة مجتمعة، وتوزعت بين 20 سنة في حق كل من أيقونة الحراك ناصر الزفزافي ورفاقه، وبين 5 و10 سنوات في حق نشطاء آخرين، ثارت حفيظة نشطاء في كل من مدينة الرباط والدار البيضاء، داعين إلى الاحتجاج بوقفات منددة في ساحات عمومية.
بمدينة الدار البيضاء، دعت لجنة دعم معتقلي الريف، مع نشطاء وفاعلين حقوقيين، إلى وقفة احتجاجية للتنديد بالأحكام الصادرة في حق المعتقلين. ودعا المحتجون بساحة ماريشال، على شاكلة وقفات 20 فبراير وبشعاراتها، إلى إطلاق سراح المعتقلين، وإلى تحرير القضاء واستقلاليته التامة.
وبشعارات من قبيل: "كلمة واحدة هي هاد الدولة فاسدة"، و"المخزن مشيتي غالط"، و"القضاء عطا الريحة"، هتف المتظاهرون محتجين على اعتقال أبناء الريف والحكم عليهم بأحكام اعتبروها "جائرة". وبصور الزفزافي إلى جانب رفاقه وصورة عبد الكريم الخطابي، ظلت الشعارات والنداءات تصدح وسط ساحة ماريشال، لمدة تزيد عن الساعة.
الوقفة التي حضرها أعضاء من حزبي الطليعة والنهج الديمقراطي، إضافة لجماعة العدل والإحسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على شكل أفراد ومتجنبين الصفة والتمثيليات الرسمية المعلنة، شهدت كذلك طرد صحافيي قناة "دوزيم" من وسط الحلقة التي تدير الاحتجاج.
إحدى الناشطات، أمينة بوخلخال عضو لجنة دعم معتقلي الريف والمرحلين بالدار البيضاء، قالت في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن "الوقفة تنديد بالأحكام الجائرة، لا سيما بعد محاكمة، بحسب هيئة الدفاع، كانت ملفاتها خالية من الإدانة، بل كانت مجرد مطالب عادلة".
الوقفة، تضيف بوخلخال، "نداء أيضا لكل الأحزاب والهيئات للاصطفاف أن الخطر يواجه الجميع، ومن أجل إطلاق جميع المعتقلين السياسين ولفضح زيف الادعاءات"، مؤكدة أن "هناك محطات ووقفات مستقبلا مع فاعلين وهيئات حقوقية على مستوى الدار البيضاء".