أفادت وكالة الأدوية الأوروبية أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طورته شركة استرازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد والذي أجازته بريطانيا الأربعاء، من غير المرجح أن يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.
وكانت الهيئة الناظمة المكلفة الترخيص للقاحات في الاتحاد الأوروبي قبل السماح بتسويقها قد أعطت موافقتها في 21 ديسمبر على لقاح فايزر-بيونتيك. ومن المقرر ايضا أن تتخذ قرارا بشأن لقاح موديرنا في 6 يناير.
لكن موافقة الوكالة على استخدام لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد في الاتحاد الاوروبي من المتوقع أن تستغرق المزيد من الوقت.
وقالت الوكالة الاوروبية في بيان إن "المعلومات العلمية الإضافية حول أمور متعلقة بجودة اللقاح وسلامته وفعاليته تعد ضرورية لدعم الدقة المطلوبة للحصول على ترخيص تسويق مشروط، وقد تم طلب ذلك من الشركة".
وأضافت "نتوقع من الشركة ايضا اعتبارا من يناير المزيد من المعلومات عن التجارب السريرية الجارية".
وقالت الوكالة ومقرها أمستردام لوكالة فرانس برس في وقت سابق إنها لم تتلق بعد أي طلب من استرازينيكا للحصول على ترخيص تسويق، كما أنها لم تضع جدولا زمنيا للموافقة على هذا اللقاح.
وصرح نائب المدير التنفيذي لوكالة الأدوية الاوروبية نويل والثيون لصحيفة "هيت نيوفسبلاد" البلجيكية الثلاثاء أن موافقة محتملة على لقاح استرازينيكا "غير مرجحة" في كانون يناير.
ويخضع لقاح استرازينيكا حاليا ل"مراجعة مستمرة" تسمح للوكالة الاوروبية بالاطلاع على بيانات السلامة والفعالية فور صدورها، حتى قبل تقديم طلب ترخيص رسمي من قبل الشركة المصنعة.
وقالت الوكالة إن هذا الإجراء يسر ع عملية تقييم طلب الترخيص بمجرد تقديمه.
وصرح متحدث باسم استرازينيكا لوكالة فرانس برس بأن الشركة "قدمت الى وكالة الأدوية الأوروبية حزمة بيانات كاملة لدعم طلبها الحصول على ترخيص تسويق مشروط للقاح استرازينيكا المضاد لكوفيد-19".
وأضاف "استرازينيكا تقدم البيانات على نحو متواصل، وستتابع العمل بشكل وثيق مع وكالة الادوية الاوروبية للبدء بعملية تقديم طلب رسمي لنيل ترخيص بالتسويق".
وكانت بريطانيا الدولة الأولى في العالم التي رخصت استخدام اللقاح الذي يتميز بكلفة انتاجه الاقل مقارنة بلقاح شركة فايزر، اضافة الى سهولة تخزينه ونقله.
وكان وزير الصحة المغربي، خالد آيت طالب، قال في حوار مع تيل كيل عربي" تعاقدنا مع شركتين لاقتناء لقاح الشركة الصينية "Sinopharm" وهي واحدة من بين سبع منتجين للقاح في العالم، كما تعاقدنا أيضا مع الشركة البريطانية السويدية "AstraZeneca"، وهناك اتفاقات وعقود موقعة بخصوص الجودة واليقظة الدوائية" .
وأصاف الوزير أن " البيانات العلمية التي أعلنت عنها شركة "AstraZeneca" بخصوص نتائج التجارب السريرية التي قامت بها في البرازيل، نتوصل بها. وبطبيعة الحال سوف نجمع كل هاته المعطيات و نقوم بوضع قوانين منظمة لعملية اللقاح، لأن أي دواء أو لقاح لا يمكن استعماله في المغرب، إذا لم يكن مرخصا له من طرف مديرية الأدوية والصيدلة، وهذا الترخيص مرتبط بالتراخيص الدولية" .