اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن "قاعدة المعطيات المرتبطة بالمواطنين والمواطنات التي تتوفر عليها عدد من الوكالات والمؤسسات العمومية، وفي مقدمتها الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، وكالة الأطلس الكبير، برنامج دعم السكن، وبرنامج دعم الفلاحين، يجب أن تبقى بعيدة كل البعد عن أي استغلال أو استعمال من قبل أي حزب سياسي".
ودعا الحزب في بيان له، يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منه، "المؤسسات العمومية المسؤولة عن حماية المعطيات الشخصية للمواطنين والمواطنات إلى الحرص على ذلك والتأكد فعليا من عدم إمكانية الوصول إلى هذه المعطيات أو استغلالها".
وفي السياق ذاته، يزداد القلق من أن تتحول البيانات الشخصية التي تحمل معطيات هامة عن اهتمامات وتوجهات المواطنين إلى أداة في يد الأحزاب السياسية، يتم استغلالها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خاصة مع احتدام التنافس بين مكونات الأغلبية.
وتتزايد هذه المخاوف مع ترؤس وفاء جمالي، المديرة العامة الجديدة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي منذ أكتوبر الماضي، وهي التي كانت سابقا مديرة ديوان رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومستشارة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، بالإضافة إلى كونها مسؤولة التخطيط الاستراتيجي في مجموعة "أكوا القابضة".
كما يشار إلى أن سعيد الليث، مدير وكالة تنمية الأطلس الكبير، كان يشغل منصب مدير تنمية المجال القروي والمناطق الجبلية بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات منذ عام 2015، أي خلال ولاية عزيز أخنوش كوزير للفلاحة.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مقرب من الحكومة لـ"تيلكيل عربي" أن "معالجة المعطيات الشخصية محمية وفق القوانين المعمول بها، وأنه قبل إطلاق أي خدمة من هذا النوع، يتم أخذ موافقة اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لضمان احترام الحقوق الفردية وحمايتها من الاستغلال غير المشروع".