تقام اليوم الإثنين 30 شتنبر مراسيم تشيييع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، بحضور العشرات من رؤساء الدول والحكومات، ومشاركة ولي العهد، مولاي الحسن، الذي ينوب عن الملك محمد السادس، الذي أعلن بلاغ للديوان الملكي أن تعرضه لالتهاب رئوي حاد يمنعه من السفر لفرنسا، لتقديم واجب العزاء للمسؤولين الفرنسيين وأسرة الراحل.
ومن المقر ر أن يحضر إلى جانب ولي العهد نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الألماني ورئيس الحكومة البلجيكية ورئيس المفو ضية الأوروبية، والرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيطالي سيرجيو مارتاريلا والكونغولي دوني ساسو نغيسو. كما يحضر رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
كما أعلن قادة سابقون تزامنت فترات حكمهم مع عهد شيراك حضورهم، بينهم المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف.
وبعد تحفظات أبدتها عائلة شيراك، لن ت شارك في الجنازة زعيمة اليمين المتطر ف مارين لوبن التي كان والدها اعتبر شيراك "عدو ا".
وكان شيراك تولى الرئاسة الفرنسية مر تين ورئاسة بلدية باريس ثلاث مر ات. كذلك، تولى منصب رئيس الوزراء مرتين (1974-1976 و1986-1988). وكان أسس حزبين هما التجمع من أجل الجمهوري ة والاتحاد من أجل حركة شعبية. وتولة عددا من الحقائب الوزارية منذ أن كان في سن الرابعة والثلاثين
كما قال "لا" لحرب العراق الثانية، واعترف بمسؤولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمي ة الثانية.
وبحسب استطلاع لمعهد "ايفوب" نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، فإن شيراك الذي زادت شعبيته بعد انسحابه من العمل السياسي، بات يعتبر لدى الفرنسيين أفضل رئيس للجمهورية الخامسة (منذ 1958)، بالتساوي مع شارل ديغول.
وفضل كثيرون تجاهل قضايا ارتبطت باسم الرجل الذي كان في 2011 أول رئيس دولة فرنسي سابق يصدر بحقه حكم جزائي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس.
وكتبت صحيفة لوجورنال دو ديمانش "شيراك لم يكن بالتأكيد ملاكا. هذا المحب للحياة (...) تجاوز بالتأكيد الخطوط الصفراء، وكان ذلك ثمن السعي وراء السلطة"، مشيدة مع ذلك بـ"رفيق الفرنسيين" وبـ"خصاله" وهي "البساطة والإقدام والمقاومة والطموح، لخدمة مصالحه طبعا ولكن أيضا لخدمة بلاده".