اعتذر وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أمس الثلاثاء، خلال استضافته ببرنامج "نقطة إلى السطر"، على القناة الأولى، للتعليم العالي بالمغرب، بعد الضجة التي أحدثتها تصريحاته حول دراسة ابنه في كندا وحصوله على شهادتين، ما خوّله للنجاح في مباراة المحاماة؛ الشيء الذي اعتبره الكثيرون "إهانة لأبناء الفقراء الذين لم تتيّسر لهم الإمكانات المادية للدراسة خارج البلاد، وحكما عليهم بعدم النجاح في المسار المهني".
وكشف وهبي أنه تمّ التلاعب بإخراج التصريح الذي أدلى به من طرف مواقع وصفها بـ"المسيئة للعمل الإعلامي"، قائلا: "الصحافة تتعرّض لي ما كاين مشكل، ولكن تتعرّض لزوجتي ولابني، لا! ألا يملك ابني الحق في النجاح فقط لأنه ابن وزير؟".
وتابع: "أنا ابن الجامعة المغربية، وحينما تحدثثت عن حصول ابني على إجازتين، كنت في حالة استفزاز".
وأوضح الوزير أن ابنه ليس حاصلا على إجازتين في كندا، بل واحدة في هذا البلد، وأخرى في المغرب"، مؤكدا: "لقد درس في المغرب مع أبناء المغاربة، ونجح مع أبناء المغاربة ووصل معهم. هو ابن الجامعة المغربية كوالده. هذا ما قلته، لكنهم بتروا جوابي".
وأكدّ وهبي: "لدي كامل الاحترام للجامعة المغربية، وأنا أتعامل وأتعاون معها من موقعي كوزير للعدل. لكن إذا كانت الصحافة تتلاعب بالكلمات وبإخراج المناقشات، فيجب على من يتابعون أن يكونوا عقلاء. أنا فعلا كنت في حالة استفزاز من طرف شخص، وإذا فُهم كلامي بشكل خاطئ، فأنا أعتذر للجامعة المغربية، ولأساتذتي الذين درّسوني فيها".
كما اعتبر وزير العدل أنه "محظوظ بعدد الضجات التي تلي تصريحاته"، مضيفا: "السّياسي هو الذي يفكّر كثيرا قبل أن يغلق فمه. يجب أن يتكلم ويناقش، وعلى الآخرين أن يتحمّلوه كما يتحمّلهم هو".