دافع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين، عن نتائج الاختبارات الكتابية لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، دورة دجنبر 2022، والذي اجتازه ما يزيد عن 70 ألف متبار، نجح منهم 2081 متباريا فقط، وذلك في ردّه على مطالبة الراسبين بإلغاء الامتحان، ودخول النيابة العامة على الخط، وفتح تحقيق حول "الفساد والمحسوبية الواضحين من نتائج المباراة المعلن عنها"، نظرا لـ"وجود عدد كبير جدا من أسماء النسب المعروفة في الساحة القضائية من أبناء وحواشي المحامين والقضاة والمسؤولين".
وقال وهبي في تصريحات صحفية، على هامش الانطلاقة الرسمية للشروع في تنزيل أحكام المرسوم المتعلق بتغذية المحروسين نظريا والأحداث المحتفظ بهم: "ليست لدي أيّ مناصب شغل. من نجح فإنه يستحق ذلك، وإن أردتم نشر لوائح الراسبين والناجحين ومعدلاتهم، فسأفعل ذلك. لكن أتمنى أن لا تصدمكم الأرقام".
وتابع المسؤول الحكومي: "لم يصحح أوراق الامتحان إنسان، بل آلة. أنا مستعد لأن أريكم كيف تمت عملية التصحيح، بحضور 9 مراقبين".
وأكّد وهبي أنه "خلق 2000 منصب شغل، رغم كل الضغوطات التي مورست عليه، من أجل خفض عدد الناجحين؛ بحيث لا يتجاوز 500 أو 600 منصب شغل".
وعن وجود أسماء أبناء المحامين والقضاة والمسؤولين ضمن لائحة الناجحين، تساءل وزير العدل: "أليسوا مواطنين لهم الحق في النجاح؟ كم عددهم؟ 60 أو 70 أو 100 حتى، ضمن 2000 مرشح؟ لو وضعت في اللائحة 900 من أبناء المحامين، واخا!".
وأضاف: "الأسماء تتشابه في المغرب. واش كتعرف شحال من وهبي كاين فالمحاماة؟ هناك 42 محام في المغرب يحملون اسم وهبي، هل كلهم أقربائي؟ لماذا تعملون على إفساد عمل الشخص الذي أشرف على المباراة؟ لقد رأيتم الحرب التي نشبت بيني وبين المحامين من أجل هذه المباراة. في الوقت الذي يجب أن تساندوني فيه، تحاربونني".
وحول المطالبة بفتح تحقيق، انتفض وهبي: "لا وجود لجريمة من أجل فتحه. أنا أثق في اللجنة التي أشرفت على الامتحان. غير واحد جالس فالقهوة قالي فتح تحقيق نفتح تحقيق؟ راه اللجنة فيها قضاة النيابة العامة وقضاة الرئاسة. زعما كلهم مفسدين؟".
وعن نجاح ابنه في امتحان المحاماة، قال وزير العدل: "ابني له إجازتين من كندا، ووالده ميسور، أدى له مصاريف الدراسة في الخارج".