قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن "مؤسساتنا الجامعية، للآسف، لا زالت تحيط بها العديد من مظاهر المحدودية المرتبطة أساسا، بمستوى المردودية ونقص الموارد البشرية ناهيك عن بعض التحديات الاستراتيجية والتنظيمية".
وأضاف أخنوش في كلمته، بجلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، حول موضوع: "الاستراتيجية الحكومية لتجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي"، أن "نسبة الهدر الجامعي بلغت بدون الحصول على دبلوم في الفترة الماضية ما يقارب 49%".
وذكر "ارتفاع نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعة بنسبة 18,7% في نظام الاستقطاب المفتوح (8,5% في الاستقطاب المغلق)".
ولفت في كلمته التي خلت من ذكر الإشارة إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، أن "نسبة التأطير البيداغوجي سجلت أقل من المؤشرات المتعارف عليها عالميا، بمعدل أستاذ واحد لحوالي 120 طالب في كليات الاستقطاب المفتوح".
وانتقد رئيس الحكومة، "تدني فاعلية الكليات متعددة التخصصات كنموذج منتقَد دوليا، بحيث أوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين بضرورة مراجعته".
وسجل أن الجامعة تواجه "تحدي إحالة 2200 من أجود الأطر التدريسية في أفق 2026 إلى التقاعد، وانغلاق المنظومة وعدم تماشيها مع أولويات التنمية على المستويين الجهوي والوطني".
وأشار إلى "تدني جودة البحث العلمي، سواء من حيث ضعف الميزانية المخصصة له (1,6 % من الميزانية العامة خلال سنتي 2021 و2022) أو من حيث عدد الباحثين الذي لا يتجاوز 1708 باحث لكل مليون نسمة (مقابل 2916 باحث لكل مليون نسمة بالبرازيل مثلا )".