أجرى المعهد الوطني للصحة، وشركاؤه من كلية الطب والصيدلة (جامعة محمد الخامس بالرباط) وجامعة شيكاغو (إلينوي بالولايات المتحدة) ومستشفى لاكروا روس (ليون فرنسا) وجامعة ستانفورد (كاليفورنيا بالولايات المتحدة)، دراسة تقييمية لاختبار جديد للتشخيص السريع لداء المقوسات (toxoplasmose) في المغرب والولايات المتحدة.
وداء المقوسات، الذي يوصف بأنه "مرض القطط"، هو "مرض طفيلي غالبا مايكون حميدا، ولكن يمكن أن تكون له عواقب وخيمة لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة خاصة في حالات العدوى الخلقية"، حسب بلاغ لوزارة الصحة، الذي أضاف أنه "في الحالة الأخيرة، يمكن أن تكون كلفة المرض كبيرة جدا بسبب الإجهاض والعيوب الخلقية و/أو الأضرار التي يمكن أن تصيب العين، وقد تسبب العمى في بعض الأحيان وحتى وقت متأخر في مرحلة الطفولة".
وذكر البلاغ أن هذا الاختبار، الذي يتم في أقل من نصف ساعة على قطرة دم مأخوذة من الأصبع ولا يتطلب أي معدات، يجد أهميته خاصة في المناطق النائية "لأنه سيمكن من تشخيص توجهي سريع وفعال، حيث سيتم إرسال الحالات المشبوهة فقط إلى مختبرات البيولوجيا الطبية للمزيد من التحاليل التكميلية"، مبرزا أن الدراسة أظهرت حساسية عالية لهذا الاختبار حيث سيمكن من الإسهام في الوقاية من داء المقوسات الخلقي.