ردا على ما كشف عنه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من تفاصيل تخص تأسيس تنظيم الجماعة الإسلامية، بعد الانشقاق عن الشبيبة الإسلامية، في الثمانينيات، أكد محمد يتيم، القيادي البيجيدي على "ضرورة قراءة تاريخية علمية تضبط الروايات وتمحصها وتغربلها، وذلك من أجل امتلاك واحدة جماعية مشتركة أو شبه مشتركة للتجربة الحركية والحزبية، أو إن لم يكن ذلك ممكنا مائة بالمائة، فلا أقل من الاقتراب منها، أو تقديم الروايات المختلفة عند الحاجة".
وقال يتيم في تدوينة فيسبوكية، مساء يوم أمس الاثنين، إن "جزءا من رواية ابن كيران صحيح، فيما تحتاج معطيات أخرى إلى إعادة النظر، أو المراجعة، أو الاستماع للروايات ووجهات نظر أخرى، وذلك بالرجوع لعدد من عايش هذه التجربة أو أسهم فيها؛ من قبيل الدكتور سعد الدين العثماني، والأستاذ العربي لعظم، والأستاذ العربي بلقايد، والأستاذ عبد العزيز بومارت، والدكتور محمد الأمين بوخبزة، والدكتور عبد الرحمن اليعقوبي، وغيرهم".
واعتبر أن الاستماع إلى روايات متنوعة "سيمكن المؤرخين من إعادة تركيب الصورة الأقرب إلى الحقيقة، أو على الأقل، تقديم القراءات المختلفة عند الاختلاف أو التعارض في القراءات".
وتابع القيادي في حزب "البيجيدي" أنه سبق له "الدعوة إلى القيام بهذه المبادرة، واقتراح إدراجها في إحدى دورات المجلس الوطني، إلا أن بعض أعضاء مكتب المجلس الوطني قاموا بسحب هذا المقترح، خشية أن ينجر المجلس الوطني لنقاشات قد تؤثر على سير أشغاله"، مؤكدا أنه "لا زال على رأيه بخصوص ضرورة وضع الحزب، بمبادرة من قيادته الحالية، لآلية تمكن من إعادة قراءة تجربته التنظيمية والسياسية، بما لها وما عليها".