يتيم: 200 ألف باحث عن الشغل تم ادماجهم خلال سنتين

وزير الشغل والادماج المهني محمد يتيم
الشرقي الحرش

قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني "إن بطالة خريجي منظومة التربية والتكوين تجد تفسيرها في عدم ملائمة جزء مهم من التكوينات لحاجيات ومتغيرات سوق الشغل".
جاء ذلك، خلال مشاركته في يوم دراسي نظمه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين حول "التكوين والتشغيل"، مساء اليوم الإثنين.
وأوضح يتيم أن وزارة الشغل والإدماج المهني تتدخل في مجال آلية تحسين قابلية التشغيل من خلال آليات برنامج تأهيل، التي تهدف إلى تحسين الملائمة بين التكوين وحاجيات سوق الشغل بصفة عامة والمقاولات على الخصوص عبر التكوين التأهيلي والتكوين التعاقدي من أجل التشغيل، وكذا التكوين الذي يستهدف دعم القطاعات الواعدة.
وكشف يتيم أن برنامج "تأهيل" مكن من تحسين قابلية حوالي 200 ألف باحث عن الشغل منذ انطلاقته إلى اليوم، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يخضع لدراسة تقييمية تهدف تحسينه لمواكبة التغيرات الحاصلة في منظومة التكوين ومتطلبات المشغلين.
وأشار يتيم إلى أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية سيتم انشاء مدن "المهن والكفااءت" في كل جهات المملكة، وسيكون لها وضع شركات مجهولة الاسم، تابعة لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل يسيرها مجلس إداري ثلاثي الأقطاب، يضم المهنيين ومجالس الجهة والدولة.
إلى ذلك، كشف يتيم أنه "تم رفع وتيرة البرامج الإرادية للتشغيل عبر تطور عدد الإدماجات، حيث عرفت سنتا 2017 و2018 ادماج أكثر من 200 ألف باحث عن الشغل من خلال برنامجي إدماج وتحفيز.
من جهة أخرى، اعتبر يتيم أن بعض التكوينات الملقنة بعدد من المؤسسات لا تلائم التطورات التي عرفها المحيط الاقتصادي والاجتماعي وطنيا ودوليا، كما أن عددا من الخريجين لا يتوفرون على الكفايات الأفقية المتعلقة باللغات والتواصل والمهارات السلوكية والثقافة المقاولاتية، مما يؤدي إلى تخريج العاطلين"، بحسبه.
إلى ذلك، اعتبر يتيم أن الشغل اليوم أصبح معولما، مشيرا إلى أن هناك طلب دولي على الكفاءات المغربية، لكن أحيانا لا نجد خريجين يتوفرون على ديبلومات في التخصصات المطلوبة، مشيرا إلى أنه في الوقت ذاته يعمل بعض الوسطاء على تسهيل هجرة الكفاءات المغربية بطريقة غير قانونية، ودون عودة لوزارة الشغل.