رد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفايسبوك، خلال عشر ساعات، من يومي الثلاثاء والأربعاء، على أسئلة البرلمانيين الأمريكيين ، حول فضيحة كامبريدج أناليتيكان وما ارتبط بها من أسئلة تعني كل مستعملي شبكة التواصل هذه. وفيما يلي أبرز الردود:
"من الواضح اليوم أننا لم نقم بكل ما يمكن فعله لمنع استخدام وسائلنا بسوء نية، وهو أمر ينطبق على "الفيك نيوز"، والتدخل الخارجي في الانتخابات، و خطابات الكراهية، وحماية المعطيات الشخصية. لم نقدر مسؤولياتنا حق قدرها. إنه خطأ جسيم، إنه خطئي، وأنا آسف".
عدد مارك مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها ، أو التي سيتم اتخاذها ، لتجنب كل تلك الأخطاء: مقاييس أكثر وضوحا لاستعمال فايسبوك، تدقيق كبير لهويات الجهات السياسية التي تنشر محتويات على الفايسبوك، إجراء افتحاصات داخلية، توظيف أشخاص من أجل الأمن، وسائل أفضل للذكاء الاصطناعي، حصر المعطيات المسموح بالوصول إليها من طرف أطراف ثالثة.
مارك اعترف أن 20 ألف موظف مكلفين بهذه المهمات لايمكنهم مراقبة كل المضامين الرائجة على موقع التواصل الاجتماعي. مارك قال "الأنترنيت يأخذ كل يوم حجما أكبر في حياة الناس عبر العالم، ولابد من نوع من التقنين، لكنه ينبغي التفكير فيه بروية".
مارك قال إن فايسبوك لايبيع المعطيات الشخصية لمستعمليه للمعلنين، لكنه أقر أن موقعه الاجتماعي يسمح لهؤلاء بأن يستهدفوا زبنائهم بطريقة دقيقة، بناء على المعطيات التي يتوفر عليها.
وجوابا عن سؤال : لماذا لم يتم إخبار المستعملين منذ 2015 أن معطياتهم الشخصية سقطت بين يدي كمبريج أنتاليتيكا؟" قال مارك إنه كان يجب أن يتم إخبارهم.
وردا على سؤال لأحد البرلمانيين: أليس هذه الشبكة المؤلفة من أزيد من مليارين من المستعملين تعد احتكارا؟، أجاب مارك "ليست لدي هذا الإحساس ". وحول إمكانية تحويل النمط الاقتصادي لفايسبوك، الذي هو اليوم شبكة اجتماعية مجانية ممولة بالإشهار، من أجل "حماية الحياة الشخصية"، أجاب مارك بطريقة غير مباشرة على السؤال "لست متأكدا مما يعنيه هذا".
وحول ما إذا كان فايسبوك سيبقى دائما مجانيا، قال مارك: " ستكون هناك دائما نسخة مجانية، لأن مهمتنا هي ربط الناس عبر العالم، وتقريبهم من بعضهم. ولأجل ذلك، لابد أن نقدم خدمة يمكن للجميع التوفر عليها "