أكد الدولي المغربي، يونس عبد الحميد، أن المنتخب المغربي بدأ يتطور مباراة تلو الأخرى، بعد التغييرات التي قادها المدرب الجديد، وحيد خاليلوزيتش بالترسانة البشرية للمجموعة، خلال المعسكرين اللذين أشرف عليهما، وسجلا إقامة 4 مباريات ودية.
لاعب ستاد ريمس الفرنسي، الذي تسلم شارة العميد في مباراة، أمس الجمعة، بين المنتخب المغربي ونظيره من ليبيا، قال في حديث لـ "تيل كيل عربي" : " الأداء والنتيجة المقنعة يتحققان بالعمل المتواصل ولا شيء غيره، بالنسبة لي المجموعة في الطريق الصحيح بعد مباراة بوركينا فاسو، ثم النيجر، وليبيا الأخيرة.. الانسجام موجود والتطور لن يكون مرة واحدة، بل شيئاً فشيئاً ".
وعن تعليقه على مباراة ليبيا الودية التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل مرمى، شدد عبد الحميد بأن الجميع بالتأكيد مستاء من النتيجة رغم أن المباراة كانت مندرجة في إطار ودي، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت للنخبة الوطنية، وكان الأمر أفضل لو عرفت طريقها إلى الشباك، يضيف المتحدث ذاته.
المدافع المغربي الذي أصبح إسما أساسيا في منظومة وحيد خاليلوزيتش، علق على الاستياء والغضب اللذين بديا واضحان على المدرب البوسني، قائلاً : " بالنسبة لي انفعال المدرب مع أطوار اللقاء شيء إيجابي، لقد كان حريصا على نقل توجيهاته للجميع، وكان يعرف بأن المجموعة استحقت نتيجة أفضل من تلك التي حققناها..كل مدرب وطريقة اشتغاله من دكة البدلاء، المهم هو الانسجام الكبير بيننا، ونحن هنا لتسهيل مهمته وتعويض خيبات الأمل السابقة".
الاستقبال الجماهيري بمدينة وجدة، والحضور الجماهيري القياسي في اللقاء الكروي الودي، كانا أيضاً من بين الأشياء التي أبهرت يونس عبد الحميد، مشددا على أن أجواء المباراة الودية كانت استثنائية، ومنحت الجميع طاقة إيجابية، لمواصلة العمل بحثا عن النتائج الجيدة بالتصفيات المقبلة، بحثا عن بطاقة العبور للنسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم.
وردا على ماذا مثلت له شارة العميد، في ثالث مباراة يخوضها تحت إشراف خاليلوزيتش، ختم يونس عبد الحميد حديثه بـ : " تعني لي ولأي لاعب الكثير، خصوصا رفقة المنتخب المغربي، لقد كانت مبادرة خاصة من المدرب، بعد التغييرات التي عرفتها اللائحة، وغياب لاعبين لديهم أقدمية علي، إنه شعور بالفخر والمسؤولية ".
وسيخوض "أسود الأطلس"، الثلاثاء المقبل، ثان اختبار ودي لهم أمام منتخب الغابون والأخير لهم، قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لـ "كان 2021"، الشهر المقبل، حيث وضعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الخامسة، مع موريتانيا، ثم منتخب بوروندي، وإفريقيا الوسطى.