قالت منظمة الأمم المتحدة "يونيسف"، في تقريرها العام عن "الطفولة في العالم الرقمي"، الصادر أمس الإثنين، إن وجود المغرب ضمن الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل يؤثر في مدى استعمال الوسائل الرقمية لدى فئاته الاجتماعية، حيث بلغ عدد الأطفال البالغة أعمارهم ما بين 6 و15 سنة الذين يتصلون بالأنترنت، حوالي 46 بالمائة، بين سنة 2012 و2016.
المنظمة أشارت إلى أن "عدد الرجال الذين يستخدمون الإنترنت في العالم، فاق عدد النساء بنسبة 12% في سنة 2016، "وتتسع هذه النسبة بشكل أكبر في البلدان منخفضة الدخل". مضيفة أن "346 مليون شاب لا يستطيع الحصول على التكنولوجية الرقمية، وحوالي 3 من أصل 5 شبان من إفريقيا غير موصلين بالأنترنت، مقارنة بـ1 من أصل 25 في أوروبا".
اليونيسف نبهت إلى المخاطر التي تحيط بالأطفال "في عالم يشهد تطورا سريعا للتقنية الرقمية". إذ يمكن استخدام معلوماتهم الخاصة والإساءة إليهم واستغلالهم جنسيّاً عبر الإنترنت، فضلا عن تعلمهم ورفاههم وعلاقاتهم الاجتماعية من خلال الأنترنت، وفق التقرير ذاته.
من جهة أخرى، ذكّر التقرير بآخر إحصائياته حول "الطفولة في العالم"، والتي نشرتها المنظمة في نونبر المنصرم. حيث صنفت اليونيسيف المغرب، ضمن لائحة الدول التي تشهد حالات وفيات أكثر في فئة الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، حيث تموقعت المملكة في المرتبة 74 عالميا من بين 200 دولة في العالم.