رغم رفض السلطات البرتغالية تهويل الأمر، والحديث عن ظهور طريق جديدة للهجرة السرية نحو أراضيها، قالت منظمات إنسانية برتغالية إن أعداد الهاجرين القادمين من المغرب عبر البحر، خلق اكتظاظا غير مسبوق في مراكز اللاجئين، مما اضطر السلطات إلى الاستعانة بالثكنات والسجون.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أنه أمام توافد قوارب للمهاجرين السرين من سواحل مدينة الجديدة، في رحلة بحرية تستغرق ما بين 40 إلى 50 ساعة، جرى نقل 24لا مهاجرا مغربيا إلى ثكنة عسكرية تقع في مدينة تافيرا، وذلك بعدما تمكن 28 مغربيا من الوصول بقاربهم إلى سواحل منطقة "الكارف".
وحسب المصدر ذاته، فإنه جرى نقل 21 شخصًا آخرين وصلوا في يوليوز، إلى سجن لينهو في كاسكايس، على بعد 30 كيلومترا من لشبونة.
وتقدر إدارة الهجرة والحدود البرتغالية أعداد المغاربة الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل البرتغالية، بما يقارب المائة، منذ نهاية العام الماضي.
وترى لشبونة أنه لا يمكن الحديث عن طريق هجرة جديدة عبر البحر للمهاجرين السريين، وأنه لا يمكن مقاربة الوضع في البرتغال بما تستقبله إسبانيا.
في غضون ثمانية أشهر، اعترضت قوات خفر السواحل البرتغالية خمسة قوارب هجرة سرية تحمل 69 شخصًا قبالة مدينة "ألكارف" في جنوب البلاد، وقالت السلطات البرتغالية إن القوارب الخمسة غادرت المغرب من مدينة الجديدة، أو كما يسميها البرتغاليون "مازاغاو".