بعيداً عن نجومية المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، وزميله السنغالي ساديو ماني، واحد من أبرز الأسماء الكروية التي تألقت بنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخير وبملاعب "البريمير ليغ"، قدمت صحيفة "لوموند" 10 لاعبين من القارة السمراء مرشحين لتدوين أسمائهم في قائمة الأفضل خلال الموسم الرياضي 2020-2019.
وحسب المصدر ذاته، فإن اللاعبين الأفارقة العشرة مرشحون لتقديم سنة جيدة بالبطولات الخمسة الكبرى بأوروبا (الدوري الإنجليزي– الإسباني– الإيطالي– الألماني– الفرنسي)، وسحب البساط من بين أقدام نجوم سبقوهم لمعانقة التألق والبطولات.
القائمة ضمت أيضاً اسم الدولي المغربي المهدي بوربيعة، صاحب الـ28 سنة، وواحد من أبرز لاعبي ساسولو الإيطالي، والذي سبق استدعاؤه لتمثيل الأسود، في عهد المدرب السابق هيرفي رونار.
وفي ما يلي بقية القائمة الكاملة، للاعبين الأفارقة المرشحين للتوهج هذا الموسم:
رامي بنسبعيني
واحد من الأسماء الكروية التي تألقت مع منتخب الجزائر، وتوجت معه بلقب كأس أمم إفريقيا 2019، رامي بنسبعيني، المدافع الذي سيستهل موسمه من الدوري الألماني الممتاز، بعد توقيعه قبل أسبوع تقريبا بكشوفات نادي بوروسيا مونشنغلادباخ.
وحسب المصدر ذاته، فإن اللاعب اختار مغادرة الدوري الفرنسي الذي كانت بملاعبه انطلاقة الموهبة الجزائرية، لبدأ تحدي جديد هاته المرة بـ "البوندسليغا"، ومواصلة العزف على وتر التألق الذي وضعه ضمن أبرز لاعبي "الكان" وهو في سن الـ 24 سنة.
اللاعب الجزائري الذي أقنع خلال تنقله بملاعب فرنسا، سواء مع فريق مونبوليي أو رين، مقبل على تحدي جديد، وهاته المرة سيلحق بركب نجوم أفارقة تألقوا في الدوري الألماني، من بينهم المغربي الشاب أرشف حكيمي، الذي شارك مع الأسود بكأس أمم إفريقيا ومونديال روسيا وهو لا يتجاوز 19 سنة.
أمادو حيدارا
ودائماً في الدوري الألماني الممتاز، يعد اللاعب المالي أمادو حيدرا، واحداً من اللاعبين الشباب المرشحين للمتابعة، بعد سنته الثانية التي سيلعبها بقميص لايبزيغ، بعد أن كانت بدايته الكروية من النمسا، قبل أن يكتشفه قناصة الفريق الألماني.
لاعب خط الوسط، الذي بدأ خطواته الأولى بأكاديمية جان مارك غيلو في باماكو، وبعدها في النمسا بتوقيعه لنادي ريد بول سالزبور، انضم إلى المرشحين العشرة، بناء على الأرقام والإحصائيات التي أنهى بها موسه السابق، وبدأ الجديد بثقة كبيرة قد تجعله حديث العالم، هذه السنة.
وبالرغم من أن قيمته السوقية لا تتجاوز الـ 18 مليون أورو حاليا، إلا اللاعب المالي فرض نفسه بسرعة في النادي الألماني ، مما ساعد على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
رياض محرز
عميد المنتخب الجزائري، رياض محرز الذي تصارعت كبرى أندية القارة العجوز على خدماته، بعد مساهمته في تتويج ليستر السيتي بلقب الدوري الإنجليزي قبل سنتين، تنتظره سنة هامة مع مانشستر سيتي.
ويعد محرز لاعبا تفوق على التسعة الباقين، لأنه خطا خطواته الأولى إلى النجومية قبلهم، إلا أن إقناع مدربه بيب غوارديولا لم يكن بالمهمة السهلة، بعد أن حط الرحال بصفوف "المان سيتي".
الصحيفة أشارت إلى أن هذه السنة ستكون لرياض، لمواصلة تقديم الأفضل، بعد نهائيات كأس أمم إفريقية مثالية مع محاربي الصحراء، الذين ساهم اللاعب بالكثير في التتويج باللقب، من أرض الفراعنة وعلى حساب منتخب السنغال.
نابي كيتا
واحد من الأسماء الإفريقية التي تضمها قائمة ليفربول الإنجليزي، نابي كييتا صاحب الـ24 سنة الذي أرهقته الإصابة في الربع الأخير من الموسم الرياضي الفارط، أصبح جاهزاً 100 في المائة للعودة بقوة.
اللاعب الغيني الذي لم يكن محظوظا مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم إفريقيا بسبب كابوس الإصابة، يستعد لتقفي خطوات زميليه بليفربول محمد صلاح وماني، اللاعبان الإفريقيان اللذين تمكنا في السنوات الكثيرة من إعطاء الكثير بالملاعب، قبل أن يتوج مجهودهما بلقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.
وبالرغم من الانتقادات التي رافقت اللاعب بمنافسات "البريمير ليغ"، إلا أن كييتا وبعد تماثله للشفاء سيكون إسما بارزا بلوائح "الريدز" للموسم الجاري.
نغوندا موزينغا
شكل الاستثناء، نغوندا موزينغا، يعد ضمن اللاعبين القلائل الذين ولدوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وصنعوا إسما كرويا بها، قبل أن يقودهم التألق لطرق باب الاحتراف في سن الـ24، وهاته المرة عبر بوابة الدوري الفرنسي.
اللاعب السابق في صفوف فيتا كلوب، والإسم الحالي بديجون الفرنسي، قدم كأس أمم إفريقية جيدة، والان فهو مطالب بالتكيف مع الدوري الفرنسي وأجوائه، والتأكيد على أن اختياريه للعب في صفوف المجموعة التي تضم أيضا المغربيان شفيق ونايف أكرد، لم يكن خياراً خطئاً.
"لوموند" أوضحت بأن اللاعب تمكن اللحاق بالدوري الفرنسي الممتاز، في وقت تخلى فيه الكثير من النجوم الأفارقة عن أحلامهم الأوروبية، بسبب إغراءات قادمة من الخليج ولأمور أخرى.
هنري أونيكورو
تسع سنوات منذ أن غادر فيها أونيكورو نيجيريا، والوجهة كانت أكاديمية أسباير بقطر، لصقل موهبته التي ظهرت منذ سن مبكرة، قبل أن يوقع في كشوفات نادي موناكو الفرنسي وسنه لا يتجاوز 22 سنة.
لعب في بلجيكا وتحديدا مع فريق أوبين، قبل أن يقنع إيفرتون الإنجليزي بأدائه، لكنه لم يتمكن حينها من لعب أي مباراة بقميصه، بسبب رغبة النادي في إعارته مجدداً لغلطة سراي التركي، وأندرلخت، إلا أن موناكو استطاع شراء عقده، ودفع حوالي 14 مليون أورو، ليفتح صفحة جديدة لهنري، من أجل التألق بـ "الليغ 1 ".
جيني داكونام
يعتبر اللاعب التوغولي جيني داكونام صاحب الـ 27 سنة، واحداً من أفضل اللاعبين الأفارقة بالدوري الإسباني الممتاز، وتحديداً بقميص فريق خيتافي.
المدافع الذي ارتفعت قيمته السوقية إلى 40 مليون أورو صيفا، دخل قائمة المرشحين للتألق هذه السنة عن جدارة، فهو الذي ساهم في تأهل المجموعة للدوري الأوروبي، ويبقى واحدا من الأسماء التي أثارث اهتمام عدد من أندية "الليغا".
إسبانيا، الدوري الذي يتميز بصعوبة مهمة مدافعيه بالنظر إلى قيمة وأسلوب لعب المهاجمين، لم يهزم داكونام، بل منحته الثقة ليتحول من إسم مغمور إلى نجم مطلوب، ومن المحتمل أن تكون سنته الحالية فاصلة بمشواره للحاق بنادي كبير، وبطموح أكثر.
توماس بارتي
سنة تلو الأخرى، يتوهج توماس بارتي صاحب الـ 26 سنة، واللاعب الغاني الذي يحمل قميص منتخب غانا لكرة القدم، بمنافسات "الليغا"، وأيضا المسابقات الأوروبية.
لاعب خط الوسط، تدرج في أندية إسبانية مغمورة، قبل الوصول إلى واحد من عمالقة الليغا، أتلتيكو مدريد، بقيادة المدرب دييغو سيموني، الذي منحه الثقة الكاملة.
بارتي سيكون هذا الموسم، مرة أخرى، أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق الذي سيسعى لإنهاء هيمنة الثنائي ريال مدريد وبرشلونة على البطولات، والفرصة أمام الغاني كبيرة ليقول كلمته بالمستطيل الأخضر.
فرانك كيسي
في سن الـ22 عاماً، يعتبر فرانك كيسي، واحد من زعماء خط وسط المنتخب الإيفواري الأول، وفريق اس ميلان الإيطالي، عملاق "الكاتشيو".
ميلان لم يتردد من التوقيع للاعب الذي يعد خليفة يايا توري، ودفع ما مجموعة 30 مليون أورو، للاستفادة من خدمات واحد من الأسماء الكروية المرتقب بأن تسير على خطى الكبار.
اللاعب السابق لستيلا أدجامي، والذي بدأ مسيرته بخطى ثابتة، هو اليوم محط أنظار العالم، وكل شيء أمامه ليقول كلمته في ملاعب إيطاليا، في انتظار رفع الحظر على النادي للعودة للمسابقات الأوروبية.