بعد خمس ساعات من النقاش والتداول داخل أشغال المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد، أعلن اليوم الأحد عن انتخاب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية خلفا لعبد الاله بنكيران.
وحصل العثماني على 1006صوتا مقاببل912 صوتا لمنافسه ادريس الأزمي و25 ورقة ملغاة نن مجموع 1943 مصوتا.
ولد سعد الدين العثماني في 16 من يناير سنة 1956، متزوج وأب لثلاثة أبناء.
شغل العثماني منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في الفترة ما بين سنة 2004 و2008، كما تولى منصب وزير الخارجية بالمغرب في حكومة بنكيران الأولى سنة 2012.
وعرف العثماني بالجمع بين تكوينه في الطب النفسي، والتكوين الشرعي، حيث استطاع الحصول على شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله من دار الحديث الحسنية بالرباط 1986، اضافة الى حصوله على الدكتوراه في الطب العام، قبل ان يتخصص في الطب النفسي.
إقرأ أيضا: بورتريه - الوجه الآخر للعثماني .."علماني" مناهض للوهابية
يعتبر واحدا من منظري المشاركة السياسية للحركة الإسلامية بالمغرب، كما دعا الى ضرورة التمايز بين الدعوي والسياسي في حزب العدالة والتنمية، واعتبر أن الدولة الدينية غير موجودة في الاسلام.
بعد مغادرته لوزارة الخارجية سنة 2013 بسبب التعديل الحكومي الذي تلا انسحاب حزب الاستقلال من حكومة عبد الاله بنكيران، وتعويضه بحزب التجمع الوطني للأحرار عاد سعد الدين العثماني للاشتغال في مصحته النفسية بالرباط، ورفض الاستفادة من التقاعد الوزاري، الا أن الرياح أعادته مرة أخرى لتصدر واجهة الاحداث اثر تعيينه رئيسا للحكومة من طرف الملك محمد السادس في 17 من مارس الماضي، بعد اعفاء عبد الاله بنكيران، الأمين العام للحزب، الذي فشلت محاولاته في تشكيل الحكومة.
ويواجه سعد الدين العثماني تحديات كبرى أبرزها الحفاظ على وحدة حزب العدالة والتنمية وشعبيته، التي وصلت أوجها في عهد سلفه عبد الاله بنكيران