200 شخصا يهاجمون عناصر أمن بالحجارة ووفاة شخص بعد استعمال السلاح

أحمد مدياني

هاجم 200 شخص في وقت متأخر من ليلة يوم أمس الأربعاء، عناصر للأمن كانوا بصدد مباشرة تدخل أمني على مستوى جنبات وادي إيسيل بالقرب من حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، أمنيا لتوقيف شخص مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة المقرونة بالعنف، الهجوم أسفر عن وفاة أحد المهاجمين برصاص الأمن، فيما أصيب شرطي برتبة مقدم على مستوى الرأس بحجرة.
وعن تفاصيل الهجوم الذي تعرض له رجال الأمن، أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، أنه "خلال هذا التدخل الأمني الذي أسفر عن توقيف المشتبه فيه، تعرض عناصر الأمن الوطني لاعتداء جدي وخطير من طرف ما يناهز 200 شخص تقريبا، والذين تعمدوا رشقهم بالحجارة في محاولة لتخليص المشتبه به وعرقلة إجراءات التوقيف، وهو ما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حالة واحد منهم حرجة".
وتابع البلاغ ذاته، أنه "لصد هذا الاعتداء الخطير، اضطر موظف شرطة برتبة مقدم رئيس لإطلاق ثلاثة رصاصات تحذيرية من مسدسه الوظيفي، قبل أن يصاب على مستوى الرأس بحجرة دفعته اضطراريا لإطلاق رصاصة رابعة أصابت أحد الأشخاص الذي وافته المنية مباشرة بعد وصوله للمستشفى، في حين تم استقبال الشرطي بقسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة تامة جراء الإصابة في الرأس".

وقالت المديرية، إن "المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، قررت فتح بحث قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كافة المشتبه بهم المتورطين في الاعتداء على موظفي الشرطة، فضلا عن اخضاع الشخص المبحوث عنه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث".