يُعد مونديال 2030 المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا فرصة لتعزيز العلاقات أكثر، ليس فقط في مجال الرياضة، ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل الاستثمار والسياحة وتبادل المعرفة.
في هذا الصدد، قال القداوي عمر، رئيس المندوبية الجهوية بالشمال لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب، إن "الغرفة مغربية، والهدف هو تقوية العلاقات والتبادل التجاري بين الشركات البرتغالية والمغربية، وقد تجاوز مستوى التبادل التجاري في سنة 2023 مبلغ 1.5 مليار أورو".
وأضاف في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أن "هذا الرقم شجعنا وحفزنا على العمل أكثر لجلب المستثمرين البرتغاليين إلى المغرب، وأيضا لفتح الأبواب أمام المغاربة للاستثمار في البرتغال".
وشدّد على أن "العلاقات التي تجمع المغرب مع البرتغال تاريخية وذات ماض مشترك وتقاليد متشابهة".
وأكد أن "المونديال المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا سنة 2030 يعزز هذه العلاقات، ونحاول من جهتنا الاستفادة من المونديال لتعزيز العلاقات أكثر بين البلدين في عدد من المجالات، تشمل الرياضة والاستثمار وتقوية الصداقة بين الشعوب".
وذكر المتحدث ذاته أن "250 شركة برتغالية تستثمر في المغرب في عدد من المجالات، منها صناعة أجزاء السيارات والنسيج والبناء والخدمات، كما أن أكثر من 1400 شركة تصدر إلى المغرب مباشرة، ونسعى جاهدين لكي تفتح هذه الشركات فروعا في المغرب بدلا من تصدير السلع فقط من البرتغال، وأن تصنع هذه المنتجات بيد مغربية".
وحول عدد المستثمرين المغاربة في البرتغال، أبرز أنه "لا يوجد رقم واضح، لكن يمكن القول إن عددهم ضعيف ونريد تقويته، هذا هو دورنا، تقوية هذه العلاقات، وجلب الثقة من قبل المستثمرين البرتغاليين للاستثمار في المغرب، كما يجب علينا أيضا الذهاب إليهم".
وأشار إلى أن "فرص الاستثمار في البرتغال بالنسبة للمغاربة متعددة، خصوصا في ميادين السياحة والمطاعم، حيث يتفوق البرتغاليون على المغرب في هذا المجال، كما أن هناك فرصا في الصناعة أيضا".
وتابع: "لا ننسى أن سن اليد العاملة البرتغالية قد وصل إلى 48 عاما، أي أنهم سيخرجون للتقاعد بعد عشر سنوات، لذلك، يجب علينا تعويض تلك اليد العاملة، إما من خلال إقناع المستثمرين البرتغاليين بالقدوم إلى المغرب، أو من خلال ذهاب شركات مغربية للاستثمار هناك بيد عاملة مغربية".
ولفت الانتباه إلى أنه "توجد فرص كثيرة بالنسبة للمقاولين المغاربة، وسيعزز مونديال 2030 الثقة بين الدول الثلاثة".
وسجل أنه "منذ الإعلان عن المونديال، لاحظنا تحركا سواء من الشركات المغربية التي تريد الاستثمار في البرتغال أو الشركات البرتغالية التي تريد الاستثمار في المغرب، وهذا ما نسعى جاهدين للقيام به".
وأورد أن الغرفة قامت بعدد من زيارات العمل للمستثمرين البرتغاليين في المغرب، من أجل الاطلاع على الفرص التي يقدمها المغرب للمستثمرين".
للإشارة، شاركت غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب، في النسخة الثانية ليوم البيئة والتنمية المستدامة، الذي نظمه نادي المسيرين تحت شعار "جيل الإصلاح، الجيل الذي يستطيع صنع السلام مع الأرض"، السبت المنصرم بطنجة.