أقل من 3 أسابيع تفصل هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن الكشف رسميا على لائحته النهائية الخاصة بالجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 أمام مالاوي، وهي المباراة التي ستقام على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
رونار الذي كلف مساعديه بحل مجموعة من الملفات العالقة، أبرزها متابعة مواهب شابة بالدوري الإنجليزي، تمهيداً لالتحاقها بالتجمع الإعدادي المقبل، سيكون أمام مهمة صعبة خصوصا وأن "ميركاتو" المفاجآت، كان وراء تغيير أبرز الدعامات الأساسية للمنتخب الوطني المغربي لأنديتها، مباشرة بعد إسدال الستار على مشاركتهم بنهائيات كأس العالم روسيا 2018.
في المقابل، توقف البطولة الوطنية بالفترة الأخيرة، والاكتفاء بمتابعة 4 أندية محلية فقط بدوري أبطال إفريقيا وكأس الكنفدرالية، ستقلص بدورها من حظوظ مشاركة نجوم الدوري، خصوصا بعد رحيل أيوب الكعبي إلى الصين، بأول تجربة احترافية له.
الدوريات الخليجية تورط المدرب
خلط انتقال الثنائي كريم الأحمدي ونور الدين أمرابط إلى الدوري السعودي أوراق الناخب الوطني هيرفي رونار، وهو الذي أكد في مناسبات عديدة عدم اعتماده على المحترفين بالدوريات العربية والخليجية، مع استثناءات بسيطة.
رونار الذي طوى صفحة وليد أزارو، نجم الأهلي المصري وغيب محمد فوزير من لوائحه بعد اختيارهما الانتقال لأندية عربية، سيكون أمام محك حقيقي، بعد أن فضل الثنائي السالف الذكر تغيير وجهتها من أوروبا إلى السعودية، في واحدة من مفاجآت الميركاتو. و
سيخوض الأسود ثان مباراة لهم في التصفيات في المجموعة التي تضم أيضاً البلد المضيف للتظاهرة الكاميرون (مشاركة شكلية)، ثم جزء القمر، بعد السقوط في أول مواجهة أمام "الفهود" بحصة هدف دون رد، وهو اللقاء الذي أقيم في يونيو 2017، على أرضية ملعب "أهيدجو".
أسماء "تنتظر" الالتفاتة
ينتظر مجموعة من اللاعبين التفاتة هيرفي رونار، بعد أن ابتسم لهم الحظ خلال الميركاتو الصيفي، بحثا عن الرسمية. ويبقى إسم سفيان بوفال، أبرز الغائبين عن النسخة الـ 21 لنهائيات كأس العالم، مرشحا للاستعادة مكانته في لقاء مالاوي، بعد أن أنهى فترة العطالة مع ساوثهامبتون، ليلتحق بالدوري الإسباني الممتاز وتحديدا إلى فريق سيلتا فيغو.
جواد الياميق، الذي تمكن من إثبات مكانته مع جنوى الإيطالي، ينتظر بدوره إلحاقه بمباراة التصفيات المؤهلة لـ "الكان"، بعد أن لازم دكة البدلاء بأول ظهور لـ "الكالتشيو" وغاب بعدها عن المباريات الإعدادية و"المونديال".
أما فيصل فجر، الذي اختار العودة للدوري الفرنسي عبر بوابة فريقه السابق "كان"، فلازالت الشكوك تحوم حول لحاقه بالمباراة المقبلة، بسبب اختياره لدوري أقل تنافسية من "الليغا"، والضجة التي لاحقته بسبب مشاكل متفرقة خلال فترة كأس العالم.
صراع على مركز الحراسة
يشتد الصراع مجددا على مركز حراسة المرمى بين الثنائي منير المحمدي، الذي انتقل لفريق مالقا، وياسين بونو، المتألق بصفوف جيرونا الإسباني، والذي حافظ على مستواه منذ الموسم الرياضي الماضي، لكنه لم يحظ بالرسمية في المونديال. ومن المرتقب أن يعرف مركز حراسة المرمى بعض التغييرات خلال مباراة التصفيات المقبلة، بعد عودة حارس الوداد الأول ياسين الخروبي إلى المنافسات، إذ يتجه لإزاحة زميله رضا التكناوتي من الرتبة الثالثة.
وغاب الخروبي عن المواعيد الرسمية الأخيرة، بسبب غياب التنافسية، حيث فضل رونار منح الفرصة لإسم شاب للاحتكاك بأجواء معسكرات الأسود، حسب تعبيره خلال إحدى الندوات التقديمية.
مواهب كروية
لأول مرة استهل رونار جولته الأوروبية بعد حسم مستقبله رسمياً على رأس الطاقم التقني للأسود، بحل مجموعة من الملفات العالقة، على رأسها برمجة لقاء مع الثلاثي ماثيا الكندوزي الذي التحق قبل أسابيع بصفوف أرسنال الإنجليزي، وعبد القادر دياز، الموهبة المغربية التي سبق للإدارة التقنية المغربية التواصل معها، إضافة لأمين باسي.
ويهدف المدرب لحل الملفات الثلاثة العالقة قبل انطلاق مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019، بمساعدة من جامعة الكرة التي أكد رئيسها في لقاءه الإعلامي الأخير أنه سيفعل كل شيء وسيسخر جميع الوسائل لالتحاق اللاعبين المغاربة الأصل بالمنتخب الوطني، تفاديا لتكرار سيناريو منير الحدادي الذي لعب مباراة واحدة مع منتخب إسبانيا، ورفضت المحكمة الرياضية "الطاس" تغيير جنسية الرياضية.