متاعب الداعية الإسلامي وحفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، طارق رمضان، مستمرة مع النساء اللواتي يتهمنه بـ"استغلالهن جنسياً واغتصابهن"، رغم مواصلته "إنكار ما وجه إليه من تهم"، بعد استخراج 399 رسالة نصية قصيرة من هاتفه، "تؤكد وجود محادثات بينه وبين إحدى متهماته والمعروفة باسم "كريستيل".
معطى جديد ينضاف إلى الأدلة التي يتحدث عنها المحققون، حسب ما كشفته وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، وتحدثت عن أن المحققين عثروا على أدلة جديدة ضد طارق رمضان، حسبما أفادت مصادر قريبة من التحقيق.
وقالت الوكالة، إنه "في نهاية المواجهة التي استغرقت 10 ساعات مع إحدى المتهمات لطارق رمضان، والتي عُرفت باسم "كريستيل"، في 18 شتنبر الجاري، قدم محاميه، إيمانويل مارسيني، طلبا جديدا لإطلاق سراح موكله، المعتقل منذ 2 فبراير الماضي"، لكن قضاة التحقيق المسؤولين عن القضية، لم يستجيبوا لهذا الطلب.
ووفقاً لمصدر مقرب من التحقيق، تم استخراج رسائل نصية قصيرة من هاتف خلوي سابق كان في ملكية كريستيل. ويقول مصدر آخر، إن "خبرة الكمبيوتر يمكن أن تكشف محتويات الهاتف، مؤكداً المعلومات التي سبق ونشرتها صحيفة "لوموند".
ويبلغ عدد الرسائل النصية في الهاتف 399 رسالة، متبادلة في غضون أسابيع قليلة، في وقت وقوع الأحداث بين هذه المرأة وطارق رمضان، في أكتوبر 2009 داخل غرفة فندق في ليون.
ومن هذه الرسائل الـ 399، أرسل طارق رمضان 255 إلى كريستيل، فيما 144 أرسلتها المشتكية للداعية الإسلامي.
وتابعت "رويترز" نقلاً عن مصادرها، أنه لفتت سلسلتان من الرسائل القصيرة اهتمام الخبراء والمحققين: الأولي، في 9 أكتوبر 2009، ويبدو أنها تثبت أن طارق رمضان قد دعا في ذلك اليوم بالفعل كريستيل للانضمام إليه في غرفته، بينما يدعي هو أنه قابلها في حانة الفندق فقط".
كما تتضمن الرسالة، أنه "سوف يأتي للبحث عنها، كي يرافقها إلى غرفته، لأن المصعد يحتاج لبطاقة الإقامة في الفندق كي يقلها إلى الطابق حيث يقيم".
وفي سلسلة ثانية من الرسائل النصية، في 10 و11 أكتوبر، كتب طارق رمضان إلى كريستيل، "اعتذارا عن تعنيفها واعترف"، وفقا لواحدة من رسائلها التي نشرتها صحيفة "لوموند"، وتتضمن كذلك، أنها "لم تقبل الطريقة التي عاملها بها".
وقال اريك مورين محامي كريستيل لـ"رويترز"، إن "هذه الرسائل تثبت أن السيد رمضان كذب وأن موكلتي كانت تقول الحقيقة منذ البداية". وأضاف: "في الأسبوع الماضي، مرة أخرى، كان السيد رمضان يسأل عن الأدلة، لقد كان لدينا الكثير من ذلك، إنه أمر مدمر".
للإشارة، طارق رمضان، الذي يعاني من متاعب صحية، محتجز في مستشفى سجن فرينس (فال دو مارن). وهو أيضاً موضوع شكوى في الولايات المتحدة وآخر في سويسرا لوقائع مماثلة.