خصصت وزارة تربية الوطنية 44 مليون درهم (أي 0.7 % من ميزانية الاستثمار لسنة 2018)، بحسب المعطيات الاحصائية التي حصل عليها "تيل كيل عربي" من مصدر مسؤول في الوزارة، من أجل إعادة 26 ألف طفل للتعليم النظامي وإدماجهم فيه، عبر منحهم فرصة ثانية بوضع جسور تسمح لهم بالالتحاق بأسلاك التربية والتكوين.
ووصف المسؤول ذاته، أن "التربية غير النظامية مرآة التعليم بالمغرب"، وتستقطب سنويا آلاف الأطفال الذي غادروا كراسي الدراسة، أو المنقطعين عنها لفترة، يتراوح سنهم ما بين 8 و16 عاماً.
ووفق المصدر ذاته، فإن 36 في المائة، من الأطفال المسجلين، يتم إدماجهم سنويا في التعليم الابتدائي أو الاعدادي أو التكوين المهني. وذلك عبر الأكاديميات ومصالحها الإقليمية، بشراكات مع أكثر من 450 جمعية، تُشغل أزيد من 1200 منشطاً يشتغلون داخل 1150 مركزاً، 49 في المائة منها بالوسط القروي، فضلاً عن استفادة 460 من الأطفال في وضعيات إعاقة، تؤطرهم 13 جمعية شريكة، وفقا لآخر الاحصائيات.
ويتلقى هؤلاء الأطفال، داخل مراكز التربية غير النظامية التابعة للجمعيات الشريكة، برامج تعليمية مكثفة حسب تنظيم بيداغوجي يأخذ بعين الاعتبار خاصياتها، ويعالج الأسباب التي حالت دون دخولها المدرسة أو عزوفهم المبكر عنها.
وتشير آخر الاحصائيات الرسمية للوزارة، أن نسب الانقطاع بالابتدائي تبلغ ما بين 1.2 و1.7 في المائة، وبالإعدادي ما بين 8 و10.2 في المائة، وبالثانوي التأهيلي ما بين 8.6 و9.6 في المائة، وذلك في الوسطين القروي والحضري.
أما نسب التمدرس، في الوسطين القروي والحضري، بالابتدائي تتراوح ما بين 99.1 و100 في المائة، وما بين 75.8 و87.6 في المائة بالثانوي الاعدادي، و63 و 66.6 في المائة بالثانوي التأهيلي، الذي سجل به تقدم متواصل يفوق 7 نقطة مئوية.