معيطات مثيرة كشف عنها تحقيق منتدى "كاريرز إن موروكو"، بشأن المؤسسات التي يرغب الطلبة المغاربة في الاشتغال بها، حيث جاء المكتب الشريف للفوسفاط في صدارة المؤسسات، متبوعا بالخطوط الملكية المغربية.
التحقيق ذاته أشار إلى أن نسبة مهمة من الطلبة يتوقعون أن يتراوح أجرهم بين 30 و40 ألف درهم، فيما اكتفت 3 في المائة فقط بالتعبير عن رغبتها في الاشتغال بالمغرب من أجل العودة إلى أرض الوطن.
أوضح تحقيق أجراه منتدى "كاريرز إن موركو"، أن "المغاربة خريجي المدارس العليا الفرنسية، يرغبون في مباشرة مشوارهم المهني فورعودتهم إلى المغرب، بالمجمع الشريف للفوسفاط بالدرجة الأولى، ثم تليه الخطوط الملكية المغربية، ثم صندوق الإيداع والتدبير، ثم شركة اتصالات المغرب، فيما حل "التجاري وفابنك" في الرتبة الخامسة، متبوعا بشركة الاتصالات "أورانج"، ثم مجموعة "أكوا" لمالكها عزيز أخنوش، ثم الهولدينغ الملكي.
وأضاف التحقيق، الذي استجوب 500 طالب وخريج مغربي " 78 في المائة ذكور و32 في المائة إناث" من اثنتي عشرة مدرسة فرنسية تدرس التجارة والهندسة، بين مارس ويوليوز الماضيين، "أن 25 في المائة من المستجوبين يتوقعون أن تصل رواتبهم حتى 40 ألف درهم، و41 في المائة تتوقع أن يفوق راتبها 30 ألف درهم، فيما أكدت نسبة 13 في المائة رغبتها في راتب يفوق 20 ألف درهم، في حين سجلت 9 بالمائة من المستجوبين أن راتبها سيتراوح بين 15 ألف درهم و20 ألف درهم".
وأورد التحقيق أنه "على مستوى الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الشركات، يفضل المستجوبون الاشتغال بالمكتب الشريف للفوسفاط أولا، ثم تليه شركة "لوسيور كريسطال"، ثم شركة "أكوا"، ثم "مجموعة الضحى"، ثم الخطوط الجوية الملكية المغربية، فيما احتلت شركة "اتصالات المغرب" المرتبة الأولى على مستوى جاذبية المنتج، لتليها شركة "سنطرال دانون"، ثم شركة "باير" الألمانية لصناعة الدواء، ثم شركة "رونو"، ثم "نيستلي" للبسكويت.
وسجلت ذات الوثيقة أن "52 في المائة من المستجوبين يفضلون الاشتغال بالشركات متعددة الجنسية، و13 في المائة يحبذون الاشتغال بالشركات الناشئة، فيما تريد 13 في المائة الاشتغال في القطاع العام، و12 بالمائة بالشركات المتوسطة والصغرى، في حين عبرت 6 في المائة عن طموحها في العمل مع المنظمات غير الحكومية.
وكشف التحقيق، أن 55 في المائة من خريجي المدارس الفرنسية، "يطمحون من خلال عملهم بالمغرب، إلى ضمان حياة متوازنة، في حين يريد 32 في المائة منهم تحقيق الاستقرار على مستوى العمل، فيما سجلت 3 في المائة فقط رغبتها بالعمل في المغرب من أجل الاستقرار بالوطن".
في السياق ذاته، أكد التحقيق، أن "45 في المائة من المستجوبين يحدد أجر العمل اختيارهم للوظيفة أكثر من أي معطى آخر، فيما قالت 38 في المائة أن إمكانية التطور في العمل محدد رئيسي في اختيار الوظيفة، وعبر 45 في المائة من المستجوبين أن اهتمامهم بطبيعة العمل هو المحدد".
وعلى مستوى البحث عن فرض الشغل، ذكر التحقيق أن "36 في المائة من المستجوبين يبحثون عن العمل في المواقع المتخصصة في توفير فرص الشغل، و31 في المائة تبحث عن الشغل في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم تحظى مواقع المؤسسات المشغلة سوى بنسبة 19 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى "كاريرز إن موروكو"، يعتبر رابطا بين الطلبة والخريجين المغاربة الذين درسوا بالخارج، والشركات الكبرى.