أعادت إسبانيا إلى المغرب 1500 من نحو ستة آلاف مهاجر دخلوا جيب سبتة الإسبانية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلارسكا في مقابلة على التلفزيون العام إن "قرابة ستة آلاف شخص" دخلوا سبتة الإثنين و"أعدنا 1500" منهم.
وتمكن هؤولاء من الوصول إلى جيب سبتة الإسباني المحتل انطلاقا من المغرب، سواء سباحة أو سيرا، وفق ما أفادت السلطات الإسبانية التي لفتت إلى "عدد قياسي" في يوم واحد.
ومنذ ساعات الصباح الأولى وحتى وقت متأخر ليل الاثنين الثلاثاء، سجل وصول عدد متنام من المهاجرين إلى الجيب الواقع شمال غرب المغرب بعدما غادروا الشواطىء المغربية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات جنوب سبتة، بحسب ما قال متحدث باسم شرطة، مؤكدا أن هذا العدد غير مسبوق.
وكان بين هؤلاء المهاجرين، شباب وكذلك أطفال ونساء جاؤوا عن طريق البحر باستخدام عوامات مطاطية أو قوارب مطاطية في بعض الأحيان. ووصل آخرون سيرا.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان مساء الاثنين "التعزيز الفوري لطاقم الحرس المدني والشرطة الوطنية في المنطقة" بـ200 عنصر إضافي، فيما طلبت حكومة سبت من سكان المدينة الهدوء، بينما شرعت عناصر من الحيش في التحرك في الأحياء لضمان عدم حدوث فوضى.
وتعود آخر موج تدفق للمهاحرين غلى إسبانيا إلى يومي السبت 7 والأحد 8 نوفمبر 2020 ، عندما استقبلت جزر الكناري 2188 مهاجرًا في 58 قاربًا.
تجاوزت الأرقام الخاصة بيوم الاثنين هذه المؤشرات ، وهي غير مسبوقة لا في أزمة زوارق الكناري لعام 2006 ، حيث وصل ما يقرب من 32000 شخصا إلى الجزر في ذلك العام ، ولا في عام 2018 ،الذي تميز بوصول أكبر عدد من الوافدين إلى إسبانيا، في التاريخ ، مع وصول 57500 شخصا ، يمر معظمهم تقريبًا عبر مضيق جبل طارق وبحر البوران.
وقال محمد بن عيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان إن هذه الموجة الجديدة من الهجرة تتعلق بشكل رئيسي "بالقصر، ولكن أيضا بالعائلات، وجميعهم مغاربة".
ويأتي عبور المهاجرين من المغرب إلى سبتة في سياق توتر دبلوماسي بين مدريد والرباط.
وكانت الرباط، الحليف الرئيسي لمدريد في مكافحة الهجرة غير الشرعية، قد استدعت، في نهاية أبريل، السفير الإسباني المعتمد لديها للتعبير عن "سخطها" بسبب استضافة بلاده إبراهيم غالي، زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية، لتلق ي العلاج على أراضيها.