قال محمد أوعلا أوحتيت، والي أمن فاس، أمس الثلاثاء، بفاس، خلال إلقائه كلمة المديرية العامة للأمن الوطني، بمناسبة تخليد ذكرى تأسيسها، تحت شعار: ""، إن "هذا التخليد يكتسي طابعا خاصا، ويشكل محطة فارقة تحفل بكثير من المستجدات والأحداث البارزة".
وأوضح والي أمن فاس أنه "لأول مرة في التاريخ المعاصر للمديرية العامة للأمن الوطني، يتم فيها تنظيم الحفل الرسمي لذكرى التأسيس، خارج رحاب المعهد الملكي للشرطة. كما أنها المناسبة الأولى التي يتم فيها الاحتفاء بالذكرى السنوية للتأسيس، بالتزامن مع انطلاق أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، والتي هي مبادرة تواصلية كبرى تروم تعزيز التفاعل المجتمعي والانفتاح المرفقي لجهاز الأمن الوطني".
وتابع أنه "على امتداد الأيام الخمسة المقبلة، من 17 إلى 21 ماي الجاري، ستكون العاصمة العلمية للمملكة فضاء مفتوحا للتواصل المباشر والتفاعل التلقائي بين الشرطيات والشرطيين، من جهة، وعموم المواطنات والمواطنين، من جهة أخرى"، مضيفا أن "هذا التفاعل والتجاوب بين الشرطة والمواطنين سيأخذ أشكالا مختلفة، ويتجسد في تجليات عديدة، سواء من خلال الأروقة والفضاءات، التي تستعرض مختلف التخصصات والمهام الشرطية والمحاضرات والنقاشات، التي ستتناول مواضيع مطبوعة بالأهمية والراهنية، أو من خلال العروض وتمارين المحاكاة، التي ستقدمها القوات الخاصة وباقي الوحدات المتخصصة للشرطة".
وأبرز أن "الهدف المباشر من وراء هذه المبادرة التواصلية والمجتمعية، هو إبراز تراكمات التحديث المتواصل، الذي انخرطت فيه المؤسسة الأمنية، في السنوات الأخيرة، وكذا استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، فضلا عن فتح قنوات مباشرة للإصغاء لانتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي".
أما الأهداف الإستراتيجية لهذه المبادرة، حسب المديرية العامة للأمن الوطني، فهي "تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنات والمواطنين والأجانب المقيمين، وتسليط الضوء على الإمكانيات المادية والبشرية، التي تسخّرها مؤسسة الأمن الوطني للذود عن حمى الوطن وحماية أمن وممتلكات المواطن".
وحول اختيار مدينة فاس لاحتضان أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، في نسختها الرابعة هذه السنة، فأضاف والي أمن فاس أنه "امتداد لمبادرة تواصلية مستدامة أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، في السنوات الأخيرة، والتي تم تعليقها -مرحليا ومؤقتا- بسبب إكراهات الجائحة الصحية".
كما أوضح أنه "بعد الدورات السابقة الناجحة، التي نظمت في كل من مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة، يأتي الدور هذه السنة على مدينة فاس، لاحتضان النسخة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن، وذلك لترصيد هذه التجربة المجتمعية والتواصلية، وإعطائها زخما جديدا ودفعة قوية، من أجل توطيد البعد المواطن لجهاز الأمن الوطني".
وتابع والي أمن فاس أن "النسخة الحالية لأيام الأبواب المفتوحة تتميز بتدعيم الشراكات، التي كانت قائمة من قبل، والانفتاح على متدخلين وفاعلين جدد، إيمانا بأن الأمن هو مبتغى جماعي ومطلب مشترك يستفيد منه الجميع، ويشارك أيضا في تحقيقه الجميع، كل من نطاق تدخله".