بينما أكدت النقابات التعليمية الثلاث، الداعية للاضراب، الذي نفذه رجال ونساء التعليم، خلال اليومين الماضيين، أن نسبة المشاركة فيه بلغت 75 في المائة، يتوقع أن تصل الاقتطاعات من أجور موظفي القطاع الذين استجابوا للإضراب، 70 مليون درهم، أي ما يوازي سبعة ملايير سنتيم.
وبلغة الأرقام، فإن نسبة إضراب موظفي التعليم بالمغرب خلال يومي الأربعاء والخميس، والذي نظمت خلاله وقفات احتجاجية محلية، تعادل توقف ما يفوق 210 آلاف موظف عن العمل، وضياع 45 مليون ساعة دراسة لفائدة 7 ملايين و 500 ألف تلميذ تستوعبهم مؤسسات التربية والتكوين بالمغرب.
ومن المنتظر أن تباشر مختلف المصالح الجهوية والاقليمية وفي المؤسسات التعليمية مسطرة الاقتطاع من الأجور، بدءا من استفسار المضربين إلى إشعارهم بالاقتطاع، ثم إصدار أمر بالاقتطاع من الأجر وتنفيذه من قبل مصالح وزارة الاقتصاد والمالية في غضون شهرين أو ثلاثة على أبعد تقدير بالنظر لحجم العمليات الادارية المطلوبة وكثرة المضربين وسط نسبة المشاركة التي فاقت التوقعات.
وتنوعت أشكال الاحتجاجات موازاة مع إضراب موظفي القطاع عن العمل ليومين، بين وقفات احتجاجية واعتصامات ومسيرات، أقواها شهدتها ورزازات يوم الخميس 9 نونبر 2017 مشيا على الأقدام بشوارع المدينة مرتدين وزرات بيضاء وشارات حمراء.