يستهدف برنامج تنمية عمالة الدار البيضاء 2016-2021، الذي تبلغ ميزانيته 73 مليارا و600 مليون سنتيم، الأشخاص في وضعية إعاقة، والفئات الهشة، بما فيها الأطفال، والشباب، والنساء، وحتَّى الشيوخ الذين ارتفعت نسبتهم في مدينة الدار البيضاء خلال العشر سنوات الأخيرة، حسب محمد نجيب عمور، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، الذي قدم البرنامج مساء يوم أمس الخميس. البرنامج التنموي، الذي عُرِضَ في ندوة صحفية في فندق فرح بالدار البيضاء، اهتم بستة مجالات، وهي التعليم، والصحة، والهشاشة، والسكن، والرياضة، والثقافة.
التعليم
الجانب الخاص بالتعليم، الذي كان نصيبه من ميزانية هذا البرنامج ما يفوق 11 مليارا و700 مليون سنتيم، شمل أربع أولويات؛ الأولى تهم دعم التعليم الأولي لدى الفئات الهشة، والأشخاص في وضعية إعاقة، بحيث سيتم بناء مراكز للتعليم الأولي، وتهيئة وتجهيز أقسام التعليم الأولي، وتهيئة وتجهيز قاعات للأطفال في وضعية إعاقة، ودعم تمدرس الأطفال التوحديين. أما بالنسبة للأولوية الثانية، فقد همت دعم النقل المدرسي لبعض الفئات الهشة، والأشخاص في وضعية إعاقة، لمحاربة الهدر المدرسي. وفيما يخص الأولوية الثالثة، فتتعلق بالمساهمة في إحداث أقسام تحضيرية، وتشجيع المتفوقين الحاصلين على الباكالوريا، إذ سيتم تنظيم حفل لفائدة المتفوقين الحاصلين على الباكالوريا. وبالنسبة للأولوية الرابعة، فهي متعلقة بدعم وتطوير قدرات العاملين في مجال التعليم الأولي، والاعتناء بالأطفال في وضعية إعاقة، بحيث ستتم المساهمة في البرامج التكوينية للموارد البشرية العاملة في مجال الهشاشة والتعليم الأولي. وفيما يتعلق بالأولوية الرابعة، فهي تخص تأهيل رياض الأطفال الجماعية.
الصحة
الصحة خصص لها من ميزانية هذا البرنامج حوالي 13 مليارا و600 مليون سنتيم، بحيث سيقدم دعم طبي للأطفال التوحديين، وبناء مركز لمحاربة السرطان، وبناء وتجهيز مركز لتشخيص سرطان الثدي والرحم، وبناء وتجهيز مركز مرجعي للصحة الإنجابية، وبناء وتجهيز وحدة لرعاية الأطفال الخدج، واقتناء أجهزة التصوير بالصدى ''إِيكُوكْرَافِيكْ'' للمراكز الصحية، وبناء وتجهيز فضاءات الصحة النفسية، وبناء وتجهيز مركز لمحاربة الإدمان، وتقديم الدعم الطبي للأشخاص المدمنين، ودعم الجمعيات العاملة في مجال التوعية لمكافحة إدمان المخدرات، فضلا عن اقتناء معدات تصفية الدم، وتجديد محطات لغسل الكلي، والمساهمة في بناء وتجهيز مركزين لإيواء مرافقي المرضى المحتاجين، وبناء وتجهيز مركز لأجهزة تقويم العظام، إضافة إلى بناء مركز للاستقبال والتوجيه للأشخاص في وضعية صعبة، ومركز للترويض الطبي، إلى جانب بناء مركز للأشخاص ذوي الحركية المحدودة، وتهيئة وتجهيز مركز لتشخيص السل وأمراض الرئة. كما سيتم بناء وتجهيز المركز الصحي ''دار الأمان''، وبناء وتجهيز مراكز للعلاجات التلطيفية، والمساهمة في بناء وتجهيز مختبر وبائي.
الهشاشة
الهشاشة رُصِدَ لها 11 مليارا و600 مليون سنتيم، وسيتم، فيما يخصها، بناء وتجهيز مركز لاستقبال المسنين، والعناية بهم خلال اليوم، وبناء وتجهيز مركز للرعاية الاجتماعية للمسنين، وبناء دار للعجزة، فضلا عن دعم أنشطة موجهة للمسنين، والمساهمة في عملية إدماج أطفال الشوارع، وإحداث مركز لاستقبالهم، إلى جانب إحداث وحدة للحماية الاجتماعية، من أجل استقبال أطفال الشوارع، والمشردين، وإعادة إدماجهم في المجتمع، وإعادة تأهيل وتجهيز دار الأطفال، وإحداث وحدة حماية الطفولة، إضافة إلى دعم الرعاية الاجتماعية لفائدة فئة التوحديين، والأشخاص في وضعية إعاقة، والاهتمام بالنساء في وضعية صعبة.
السكن
مجال السكن ستخصص له 6 ملايير سنتيم. هذا المبلغ سيصرف في تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، والمساهمة في عمليات اجتماعية لإعادة الإسكان، ودعم المتضررين من انهيار المساكن، إضافة إلى دعم الأنشطة الموجهة لحماية البيئة.
الرياضة
فيما يتعلق بالرياضة، التي خُصِّصَ لها حوالي 14 مليارا و800 مليون سنتيم، فسيتم تشجيع ممارسة الرياضة لدى جميع الفئات، وخصوصا الأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم البرامج الرياضية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى إحداث مركبات رياضية وفضاءات للترفيه.
الثقافة
ما يفوق 8 ملايير و400 مليون سنتيم خصصت للثقافة، وستصرف في تنظيم معرض لكتاب الطفل، وتنظيم عروض سينمائية في الهواء الطلق، ودعم الأنشطة الثقافية، وإحداث مكتبة جامعية، وتجهيز المكتبات، إلى جانب بناء مركز ثقافي للطفل، وإعادة تهيئة سينما موريتانيا، وتحويلها إلى مركز ثقافي، فضلا عن المساهمة في تجهيز متحف الدار البيضاء، وتنظيم تظاهرة سنوية تحمل اسم ''تراث موسيقى الدار البيضاء''.