ذكرت وزارة الداخلية الاسبانية، أن عناصر الشرطة الوطنية، اعتقلوا صباح اليوم الثلاثاء فى مليلية، إسباني يبلغ من العمر 21 عاماً بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الارهابي.
وأظهر الموقوف، وفقاً للداخلية، "انتماءه الكامل لتنظيم "داعش"، والتجنيد لها باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي".
وقالت الداخلية، إن هذه العملية جاءت "لوقف تهديد محتمل"، إذ أن الموقوف بدأ في "تجنيد وتلقين أعضاء جدد"، الأمر الذي وضعه في موقع "التصرف الكامل مع المنظمة". وأضافت، أنه كان يمكن أن يقود إلى "ارتكاب هجمات منفردة، كما قامت بذلك عناصر تنتمي للتنظيم في أوروبا والولايات المتحدة ".
وطبقا للداخلية، فإن المعتقل "استفاد من تأطير مكثف، وتلقى أدبيات التطرف، ما مكنه من تطوير نشاطه الإجرامي، وذلك عبر التلقين الذاتي المستمر والمتقدم من خلال تصفح الإنترنت، خاصة المحتوى المتعلق بـ (داعش)"
ووفقا للمحققين، اعتمد الموقوف تدابير أمنية استثنائية لتجنب اكتشافه من طرف عناصر الشرطة.
وتؤكد الشرطة أن الموقوف "حافظ على اتصال مباشر مع الأفراد المدينين حاليا بانتمائهم واندماجهم في (داعش) التي جندت مقاتلين من مليلية والمغرب وأرسلتهم إلى مناطق النزاع". ومن بين هؤلاء يبرز ميليلا الذي غادر في عام 2012، والذي أصبح قائداً لكتائب جهادية في مالي ويزعم أنه مات في القتال عام 2016 في تمبكتو.
ومن خلال تعميق البحث والتحقيق في هذه العملية، ستتخذ الشرطة الوطنية بيانات من شخصين آخرين، رجلان يبلغان من العمر 21 و28 عاما، من أصل إسباني "على حد سواء، نتيجة تأطيرهم من طرف المعتقل الرئيسي، وأظهرت دعمها لـ(داعش)، بما في ذلك الدفاع عن الهجوم الإرهابى الذى وقع في برشلونة شهر غشت".
وذكر المحققون، أن "تكوينهما كان مستمراً، عبر استهلاك المواد الدعائية لـ(داعش) مراراً وتكراراً، بل كان جاهزين لتقييم إمكانية ارتكاب هجمات".
وقد نفذت هذه العملية، التي لا تزال مفتوحة، تحت إشراف مركز "جوسغادو" المركزي (رقم 2)، بتنسيق مع مكتب المدعي العام للمحكمة العليا الوطنية.
وتفيد وزارة الداخلية أنه منذ 26 يونيو 2015، وهو التاريخ الذي رفعت فيه مستوى الإنذار بخطر الإرهاب إلى 4، اعتقلت قوات الأمن والوكالات 209 إرهابياً خلال عمليات نفذت في إسبانيا وخارجها.
المصدر: (إيفي) بتصرف