نظم عدد من الأئمة حاملي الشهادات، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية بالرباط، للمطالبة بتوظيفهم عن طريق التعاقد، الذي فتحته وزارة الأوقاف في وجه القيمين الدينيين المزاولين لمهمة الإمامة أو لمهمة الخطابة.
وحاول الأئمة تنظيم وقفتهم أمام ضريح محمد الخامس وصومعة حسان إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك، قبل أن يتم توجيههم نحو المجلس العلمي المحلي للرباط بباب شالة، حيث نظموا وقفتهم.
وطالب الأئمة بتسوية وضعيتهم، كما رفضوا اشتراط وزارة الأوقاف عدم تجاوز المرشحين لـ50 سنة.
واعتبر المحتجون أن عدد المناصب التي خصصتها الوزارة للأئمة المجازين ضعيف جدا؛ إذ لا يتجاوز 24 منصبا.
وقال سعيد أبو علي، أحد الأئمة المحتجين في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن عدد الأئمة المجازين يتجاوز الألف، مما يعني أن أغلبهم سيظلون يعيشون على الصدقة إذا لم ترفع وزارة الأوقاف من عدد المناصب.
وأضاف "نحن سئمنا من العيش على الصدقات، وانتظار الإكراميات في المقابر. نريد أن نعيش بكرامة".
في المقابل، أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق، في اتصال مع "تيلكيل عربي"، أن عددا من الذين احتجوا لم يتمكنوا من اجتياز المباراة بسبب حصولهم على نقطة موجبة للرسوب.
وقال التوفيق "إن وزارة الأوقاف عملت جاهدة على فتح باب التوظيف عن طريق التعاقد في وجه الأئمة"، مشيرا إلى أنها لا تستطيع أن تخصص أكثر من عدد المناصب التي فتحتها.
وحذر التوفيق من خطورة احتجاج الأئمة، معتبرا أن ذلك يخالف المقتضيات القانونية.
وأشار التوفيق أن هناك لجنة في المجلس العلمي الأعلى تختص بالنظر في تظلمات الأئمة.
وتنص المادة 40 من الظهير المتعلق بتنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم على إمكان ترقية الأئمة الحاصلين على الإجازة إلى سلك المرشدين، في حدود المناصب المخصصة لذلك كل عام.
وكانت وزارة الأوقاف قد تعاقدت مع 24 من الأئمة ممن استوفوا الشروط أمام لجنة وطنية عينت لهذا الغرض.