يعيش 11 طالبا مغربيا وضعا صعبا في مدينة وينجو الصينية، وتعتبر ثانية مدينة متأثرة بفيروس كورونا المستجد بعد ووهان البؤرة الأكثر تضررا، بعد أن خيرتهم السلطات الصينية بين البقاء في السكن الجامعي، أو الخروج نهائيا منه، دون العودة.
وقال الطالب المغربي عبدالرحمان الحظ، في تصريح هاتفي لـ"تيلكيل عربي" إن مدينة وينجو، هي ثاني مدينة صينية مصابة بكورونا، بعد ووهان، وأن عدد الإصابات بلغ 227 إلى حدود اليوم 31 يناير".
وحسب الطالب الذي يدرس اللغة الصينية في الصين، فإن ما يقلق الطلبة المغاربة، والذين يبلغ 11، بينهم ثماني فتيات، هو أن أغلب شركات الطيران العالمية ألغت رحالتها من وإلى المدينة، ما جعلهم محاصرين هناك، وتابع موضحا "إن أردنا السفر إلى شنغهاي، فالرحلة تدوم لأزيد من ثلاث ساعات بواسطة القطار فائق السرعة، أما بكين فتتطلب رحلة تدوم 21 ساعة بالقطار العادي، لكن الإشكال، أننا لا نعرف، إن كنا سنعثر على رحلات أم لا، ولدي اصدقاء كثر، ألغيت رحلاتهم عبر الخطوط التركية، وهم لا يعرفون ما العمل".
وحسب الشاب صاحب 26 ربيعا، فإن السلطات الصينية، تقوم بشكل يومي بإجراء فحوصات على جميع الطلبة المقيمين في الحي الجامعي، كما أنها، طلبت منهم التوقيع على تصريح رسمي، يخلي مسؤوليتها في حال قرر الطلبة مغادرة السكن الجامعي، مع الالتزام بعدم العودة إليه".
ويضيف المتحدث أن هذا الشرط، هو ما خلط أوراق الطلبة المغاربة في غوانزو، إذ أنهم غير متيقنين من العثور على رحلة تقلهم إلى المغرب.
وحسب عبدالرحمان، فإنه لجأ إلى مصالح السفارة المغربية ببكين، عبر اتصال هاتفي صباح اليوم، ليستفسر هن إمكانية مساعدتهم في العودة إلى المغرب، غير أن مسؤولا في السفارة، أخبره بأن كل ما بإمكانهم فعله هو الدعاء لهم.
وفي اتصال هاتفي لـ"تيلكيل عربي" بالسفارة المغربية في الصين، كشف حميد بلوش سكرتير بالسفارة، أنه لا يمكن حاليا التكفل بطلبة غوانزو، لأنه المدينة لم توضع بعد قيد الحجر الصحي، وبالتالي فإن خيار الخروج منها والذهاب إلى مدينة أخرى يبقى قرارا شخصيا بيد الطلبة المغاربة.
من جهة ثانية، قالت طلبة مغاربة من مدينة ووهان المحاصرة، إن مصالح السفارة المغربية في الصين، اتصلت بهم، من أجل الاستعداد إلى إعادتهم إلى المغرب، وانها طلبت منهم أن يعدوا أغراضهم، شريطة ألا تتعدى حمولة حقائبهم عشرة كيلوغرامات.