قال الصحافي الإسباني المتخصص إغناسيو صامبريرو إن ما تعيشه مدينة سبتة من اختناق اقتصادي غير مسبوق على الإطلاق، ولم يسجل مثيله عبر التاريخ، واعتبر الكاتب المتخصص في شؤون المغرب أن بداية الوضع المأساوي الاقتصادي في سبتة بدأ منذ أكتوبر الماضي.
واعتبر صامبريرو أن المغرب نجح في خنق سبتة ومليلية، من خلال إغلاق المعابر التجارية والسلع المهربة.
وجاء حديث صامبريرو، في حوار أجرته معه الصحيفة المحلية "إل فارو دي سويتا"، على هامش مشاركته في ندوة تنظمها المكتبة الوطنية الإسبانية، حول بحث سبل ما سمته "الوضع المستحيل لحدود سبتة والمغرب"، وحسب صامبريرو، فإن ما يسميه الجانب المغربي تجارة تهريب، يراها الإسبان تجارة تقليدية لها تاريخ منذ بداية القرن 19.
ووفق صامبريرو، فإن خيار المغرب إغلاق ممراته التجارية للسلع المهربة مع المدينتين، يدخل في إطار استثناء المدينتين من مشروع تنمية أقاليم الشمال، وحسب صامبريرو، فإن المجال الجغرافي الممتد من طنجة إلى تطوان، استفاد من ميناء طنجة المتوسط والمشاريع الصناعية بالمنطقة الحرة، بينما تعيش سبتة وضعا اقتصاديا مخنوقا وركودا تجاريا غير مسبوق.
وأضاف صامبريرو أنه تفاجأ لسياسة المغرب مؤخرا اتجاه المدينتين، وأنه لم يتوقع أبدا أن تقدم الرباط على اتخاذ قرار من هذا الحجم والأهمية، متوقعا أن يستمر الوضع الاقتصادي لسبتة في التدهور.
وحسب المتحدث ذاته، فإن المغرب نجح في حنق المدينتين، أمام صمت غير مفهوم من السلطات الإسبانية، موضحا أنه منذ أن أغلقت الرباط عام 2018 المعبر الجمركي لمليلية، لم تحرك مدريد ساكنا، حسب وصفه، لتقوم الرباط بخطوة أكبر وهي إغلاق المعابر مع سبتة، ودوما دون تحرك إسباني.