كشف مصدر حكومي رفيع لموقع "تيلكيل عربي" أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من أجل تتبع وضعية المغاربة المحتجزين والعالقين في ليبيا.
المصدر ذاته، أوضح أن بعض المشاكل التقنية واللوجيستيكية من قبيل التأكد من هوية المحتجزين، والحيلولة دون تسلل بعض المتشددين والجهاديين هي ما يؤخر عملية الترحيل، لكن السلطات المغربية تشتغل بجد على الموضوع، وسيرى الحل حال الانتهاء من هذه الإجراءات.
يذكر أن 200 مغربي لازالوا محتجزين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية بليبيا ينتظرون ترحيلهم إلى أرض الوطن، خاصة بعدما قامت دول أخرى بترحيل مواطنيها كساحل العاج وسيراليون، والجزائر
في السياق ذاته، توصل موقع "تيلكيل عربي" بتسجيل صوتي جديد لمغربي محتجز في مركز زوارة كشف فيه أن المحتجزين سيدخلون في إضراب عن الطعام حتى الموت، إن لم يتم ترحيلهم، خاصة أن عددا من الدول الإفريقية قامت بترحيل رعاياها.
وكان المغاربة المحتجزون في ليبيا قد وجهوا نداء استغاثة للملك محمد السادس والحكومة المغربية من أجل التدخل لدى السلطات الليبية وترحيلهم إلى أرض الوطن.
وكان موقع "تيلكيل عربي" قد بث شهادات لمغاربة محتجزين في ليبيا كشفوا فيها أنهم تعرضوا للاحتجاز من طرف عصابات الهجرة السرية، وتم بيعهم كالعبيد، قبل أن يتم ربط الاتصال بعائلاتهم وإرغامهم على دفع مبالغ مالية لمحتجزيهم .
وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة قد أصدرت بلاغا يوم الجمعة الماضي قالت فيه "إنها تتابع عن كتب وضعية المغاربة العالقين بليبيا، وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم " .
وأبرز البيان أن هذه الخطوة ستتم "على غرار العملية السابقة التي أسفرت عن إعادة ما يناهز 200 من المواطنين قبيل عيد الأضحى المبارك، وذلك بتخصيص طائرتين خاصتين استأجرتهما الوزارة أنذاك لهذا الغرض”. وقالت الوزارة إنها "حريصة أن تتم هذه العملية وفق الآليات التي ستضمن نجاحها" . وشدد البيان إلى أن "عملية ترحيل المواطنين المغاربة من ليبيا تحظى بالأولوية".