بعد انتشار خبر احتجاز بعض الشخصيات البارزة في قصور فاخرة بالمملكة السعودية، تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، تدعي احتجاز أمراء من بين الشخصيات. وللتأكد من حقيقة الاحتجاز، استطاعت مراسلة إذاعة "بي بي سي"، كأول صحافية تسمح لها السلطات، أن تدخل فندق "ريتز كارلتون" الشهير في العاصمة الرياض، وتصور حقيقة "الاحتجاز الفاخر" للأمراء.
وقالت المراسلة عند دخولها الفندق، إن حوالي "200 عضو من نخبة المجتمع السعودي، ضمنهم 11 أميرا، اثنان منهم أبناء إخوة الملك سلمان"، متهمين في ملفات فساد محتجزون في الفندق.
وأضافت المراسلة الصحافية أنها وخلال حديثها مع المسؤولين في الفندق، أكدوا لها أن الأشخاص الذين جيء بهم إلى الفندق، يوم 4 نونبر الجاري، استشاط غضبهم عندما علموا أن مقامهم سيمتد لمدة أطول. هذه الشخصيات "النافذة" المحتجزة في الفندق، حسب المراسلة، عرضت أمامهم أدلة قوية تدين تورطهم. مما اضطر 95 بالمائة منهم لتقديم عقد صفقة، وبإرجاع مبالغ كبيرة مقابل الخروج من "السجن الذهبي".
يذكر أنه منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زمام السلطة في السعودية، شهدت البلاد حملة مكافحة فساد واسعة، أحدثت زلزالا سياسيا واقتصاديا بالمملكة. وعلى إثر ذلك اعتقل العشرات من الشخصيات البارزة في المجتمع السعودي، على رأسهم أمراء ومقربون من العائلة الملكية الحاكمة.
رابط فيديو القناة: goo.gl/AnSYgT