بعدما أعلنت وزارة الصحة أن شروع المستشفيات المغربية، ابتداء من أمس الثلاثاء 24 مارس، بشكل رسمي بالمغرب في استخدام دواء "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين"، لعلاج المصابين بفيروس "كورونا" المستجد بمختلف جهات المملكة، خرجت الوزارة في ندوتها، اليوم الأربعاء 25 مارس، لتقديم توضيحات حول هذا القرار، وما سوف تقدمه لمن يستعلمون هذا الدواء في الأمراض المزمنة، غير "كورونا".
وقال مسؤولون في الوزارة، خلال الندوة الصحفية التي عرضت حصيلة تطور تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، أن "هناك استعمال على نطاق واسع في العديد من الدول، مثل الصين وأمريكا وتونس وفرنسا، لهذا الدواء، وكلها أكدت على نتائج واعدة في الشفاء بخصوص البرتوكول الدوائي المذكور الذي اعتمده المغرب".
وأوضح مسؤولو الوزارة أن هذا الدواء "معروف عند الأطباء، وتم استعماله منذ سنوات لعلاج أمراض المفاصل والأمراض الفيروسية، ومنذ مدة طويلة أصبحت المضاعات التي يتسبب فيها معروفة عند الأطباء".
وتابعت وزارة الصحة، عبر مسؤولها، أنها اتخذت قرار تعميم استعمال "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين"، في شفاء المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، بالاتفاق مع اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والمراقبة، خلال اجتماع عقد بتاريخ 20 مارس الجاري.
وعن النجاعة في العلاج، من فيروس "كورونا" المستجد، شددت وزارة الصحة على أن هذا الدواء معروض على الصعيد الدولي، وحقق "نجاعة في علاج الحالات المصابة"، وأن "قرار اعتماده بالتشاور مع اللجنة التقنية والعلمية أخذ على أسس سيادية ومستقلة وآمنة".
في السياق ذاته، قال المسؤولون أن اللجنة العلمية والتقنية ووزارة الصحة تعملان بصفة استعجالية لضمان التفعيل الآمن لهذا العلاج بالمغرب، الذي يتوفر على مخزون كاف من الصناعة المحلية له وعبر الاستيراد، وتم توزيعه على كافة المستشفيات.
وبخصوص تأمين حاجيات المرضى الذين يستعلمون "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" لفترات علاج طويلة، بالنظر إلى وضع الدولة ليدها على المخزون كله وما ينتج منه، طمأن مسؤولو وزارة الصحة هذه الفئة، وكشفوا أنه "بإمكانهم الحصول على هذا الدواء مجانا من الصيدليات الجهوية والإقليمية التابعة لوزارة الصحة، بصفة استثنائية، بعد الإدلاء بالوصفة الطبية".