أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أنها سجلت، سنة 2019، أداء جيدا وحافظت على مستوى عال من الربحية، رغم الانخفاض العام في الأسعار، وذلك بفضل تعزيز القدرات والتحكم في التكاليف.
وذكرت مجموعة OCP، في بلاغ اليوم الثلاثاء 31 مارس، أن أسعار الأسمدة انخفضت بشكل عام بنسبة 35%، ويرجع ذلك أساسا إلى التأثير المشترك لوفرة العرض، وانخفاض أسعار المواد الأولية وخاصة الكبريت، الظروف المناخية غير الملائمة وغير ذلك.
في المقابل، ارتفعت واردات الأسمدة في جميع الجهات، ولكنها تجسدت خاصة من خلال تراكم المخزون، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والهند.
ويفيد البلاغ أن السوق الأمريكي تضرر بموسمين زراعيين ضعيفين ومتواليين، بينما قامت الهند بأغلب مشترياتها خلال النصف الأول من سنة 2019 بفعل الأمطار الموسمية.
وفي هذا السياق، انخفض رقم المعاملات بشكل طفيف وبنسبة 3% مقارنة بالسنة السابقة، حيث بلغ 54092 مليون درهم.
كما انخفض، سنة 2019 ، رقم معاملات قطاع الصخور بنسبة 4% مقارنة بسنة 2018، وشكل 18% من رقم المعاملات الإجمالي.
وتأثر هذا القطاع، حسب المصدر ذاته، بانخفاض الأحجام ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب في أمريكا الشمالية بسبب إغلاق القدرات الصناعية وتراجع المبيعات في أمريكا اللاتينية، في حين عرف سعر الصخور ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة السابقة مستفيدا من التأثير الإيجابي لتشكيلة المنتجات.
وقد شكلت مبيعات الحامض الفوسفوري 17% من إجمالي رقم المعاملات وانخفضت بنسبة 4% مقارنة بالسنة السابقة، تحت تأثير انخفاض الأسعار.
ومقارنة بسنة 2018، ظلت الأحجام مستقرة على نطاق واسع مدعومة أساسا بارتفاع الأحجام المصدرة إلى الهند، حيث تم تحفيز الطلب من خلال الإنتاج المحلي للأسمدة.
في نهاية 2019، انخفض رقم معاملات الأسمدة بنسبة 4%، مقارنة بالسنة السابقة وشكلت 54% من رقم المعاملات الإجمالي.
وتم تعويض الانخفاض الملحوظ للأسعار بارتفاع أحجام التصدير جزئيا، وخاصة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
وقد ارتفع الطلب في البرازيل، بفعل المستويات المنخفضة للمخزون الأولي، وكذا في الأرجنتين التي استفادت من الإعانات العمومية. كما أدى تحسن الظروف المناخية في أوروبا إلى حصول طلب قوي مقارنة بالسنة السابقة.
وانخفضت أسعار المواد الأولية على مدار السنة ووصلت إلى مستويات منخفضة تاريخيا، وخاصة بالنسبة للكبريت الذي استفاد من زيادة القدرات الجديدة للإنتاج.
وسجل الأمونياك نفس الاتجاه حيث عرفت الأسعار انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنة السابقة بسبب انخفاض الطلب في الولايات المتحدة الأمريكية مقرونا بارتفاع قدرات الإنتاج في السوق.
وبلغ هامش الربح 43335 مليون درهم مقابل 35236 مليون درهم في السنة السابقة، وقد ساهم انخفاض المواد الأولية في تعويض انخفاض أسعار الأسمدة، فيما ظلت نسبة الهامش مستقرة من سنة لأخرى في حدود 63%.
وبلغت أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة 15333 مليون درهم مقابل 17076 مليون درهم سنة 2018.
وعرفت انخفاضا بنسبة 10% بشكل رئيسي لانخفاض رقم المعاملات. ومع ذلك، حافظت مجموعة OCP على مستوى هامش الربح في حدود 28%، بفضل استراتيجية التحكم في التكاليف وكذا الكفاءة التشغيلية الناتجة عن برنامجها الاستثماري، على حد تعبير بلاغها.