دعا ''الاتحاد الوطني للأساتذة الثانويين في فرنسا'' 500 مدرسة فرنسية حول العالم، ضمنها مدارس في المغرب، إلى خوض إضراب عن العمل اليوم (الإثنين)، وذلك احتجاجا على خفض ميزانيات وعدد أساتذة هذه المدارس.
وقالت السفارة الفرنسية بالمغرب، في تصريح لـ ''تيلكيل عربي''، إن المدارس الفرنسية التي تخوض هذا الإضراب، في المغرب ودول أخرى، تابعة لـ ''وكالة التعليم الفرنسي في الخارج''، وهي، حسب السفارة، وكالة مركزية تابعة لوزارة التعليم في فرنسا، تعمل على إدارة كل المدارس الفرنسية الموجودة خارج هذه الأخيرة. بينما لا يشمل الإضراب، حسب المصدر ذاته، المدارس التابعة لـ''المكتب المدرسي الجامعي والدولي''، المعروف اختصارا بـ''أُوزْوِي''.
وأضافت السفارة، في التصريح نفسه، أن عدد المدارس الفرنسية في المغرب المشاركة في الإضراب، وأسمائها، وتوزيعها الجغرافي، أمور لم تحدد بعد، مبرزة أن هذه المعطيات ستكون متوفرة مساء اليوم.
وتفاعلا مع دعوة ''الاتحاد الوطني للأساتذة الثانويين في فرنسا'' إلى الإضراب، خاض اتحاد مجالس آباء تلاميذ ''لِيسِي لْيُوطِي'' بالدار البيضاء، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام الباب الإداري للمؤسسة، رافعين شعار ''متضامنون مع الأساتذة من أجل تعليم جيد''. وترجع أسباب وقفتهم الاحتجاجية إلى رفع المؤسسة للتكاليف الدراسية، وخفض الميزانية، والتخفيض من عدد الأساتذة.
وصرح أحد رجال أمن الثانوية، لـ''تيلكيل عربي''، أنه أُخْبِرَ، إلى جانب زملائه، يوم الجمعة الماضي، بأن الثانوية ستخوض اليوم إضرابا، مبرزا أن بعض أساتذة الثانوية، وعددهم قليل، لم يشاركوا في هذا الإضراب. وهو الأمر الذي أكده رضى، وهو طالب بالجدع المشترك في ''ليسي ليوطي''، بحيث قال، للموقع، إنه درس هذا الصباح حصة فيزياء، موضحا، فيما يخص زيادة المؤسسة في التكاليف، ''لقد تم، فعلا، رفع التكاليف في السنة الماضية''.
وتشمل المدارس التابعة للوكالة المذكورة في المغرب 12 مدرسة ابتدائية، و4 مجموعات مدرسية، وإعداديتين، و5 ثانويات؛ وهي ثانوية ''دِيكَارْتْ'' في الرباط، وثانوية ''لْيُوطِي'' في الدار البيضاء، وثانوية ''فِيكْتُورْ هِيغُو'' في مراكش، إلى جانب ثانوية ''بُولْ فَالِيرِي'' في مكناس، وثانوية ''غِينْيُو''.
وفيما يخص مدارس ''أوزوي'' في المغرب، فهي تشمل 3 مدارس ابتدائية، و4 مجموعات مدرسية؛ تشمل الثانوية الفرنسية في أكادير، وثانوية "لْوِيسْ مَاسِينْيُونْ'' في الدار البيضاء، وثانوية ''جَانْ شَارْكُوتْ'' في الجديدة، إلى جانب ثانوية ''أُونْدْرِي مَالْرُو'' في الرباط، والمجموعة المدرسية ''جَاكْ مَاجُورِيلْ'' في مراكش، ومدرسة ''أُودِيتْ دُو بْوِيغُودُو'' في الداخلة، إضافة إلى المجموعة المدرسية ''إِيرِيكْ تَابَارْلِي'' في الصويرة، ومدرسة ''بُولْ بَاسْكُونْ'' في العيون، والمجموعة المدرسية ''لُو دِيتْرْوَا'' في طنجة.
ويذكر أن الاتحاد المذكور، الذي يعد أكبر نقابة للأساتذة الثانويين في فرنسا، قد دعا الحكومة الفرنسية، في وقت سابق، إلى إلغاء قرار خفض التمويلات الخاصة بهذه المدارس في ميزانية 2017، مبرزا، حينها، أن وضعية 500 موظف داخل هذه المؤسسات أصبحت مهددة، بسبب خفض التمويل في السنة المذكورة بـ 33 مليون أورو، مبينا أن ميزانية هذه المؤسسات في 2018 تعد، كذلك، غير كافية.
ويتزامن هذا الإضراب مع اجتماع الوكالة الحكومية المسؤولة عن المدارس، التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، لمناقشة الميزانية الخاصة بهذه المدارس في 2018.