عادت شركة "واتساب" من جديد لتؤكد اتهام شركة إسرائيلية مختصة في صناعة البرامج المعلوماتية، لتتهمها بمسؤوليتها على اختراق هواتف 1400 من مستخدميها.
وكانت تفجرت قضية برنامج معلوماتي خبيث يدعى "بيغاسوس" إسرائيلي الصنع، والذي تبيعه شركة "إن إس أو" خصيصا للحكومات، وكانت منظمة العفو الدولية أول من قرر مقاضاة الشركة الإسرائيلية، لتلحق بها "واتساب".
ويكمن اتهام "واتساب" للشركة الإسرائيلية بعد وقوفها على تفصيل تقني بالغ الأهمية، فإلى جانب مسؤوليتها على اختراق الهواتف وأجهزة الحاسوب لمجموعة من النشطاء والسياسيين والصحافيين في مجموعة من الدول، قالت شركة "واتساب" إن تثبيت البرنامج الخبيث يعطي للشركة الإسرائيلية إمكانية التحكم في الهواتف والحواسيب المخترقة عبر خواديمها، وهو ما لا تستطيع القيام به الجهات الحكومية التي اشترت هذا المنتوج الإسرائيلي.
وتشير وثائق جديدة، كشف عنها قبل يومين، إلى أن الخوادم تسيطر عليها مجموعة NSO وليس عملاءها الحكوميين، كما تدعي الشركة الإسرائيلية، وأ، هذه العملية كانت جزءا لا يتجزأ من الطريقة التي تم بها تنفيذ عمليات الاختراق.
وجاء كشف هذا الأمر في تطورات الدعوى القضائية حول دور الشركة في قضية القرصنة التي لفتت انتباه العالم بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد أن تم استخدام البرمجيات التي أنشأتها شركة التجسس الإسرائيلية لاختراق هاتف أحد أعضاء دائرة خاشقجي الداخلية، مما سمح لمسؤولي الأمن السعوديين بتحديد مكانه.
وقال الخبير الأمريكي الفار إدوارد سنودن أنه لو رفضت مجموعة NSO بيع تكنولوجيتها إلى المملكة العربية السعودية ، فإن خاشقجي كان سيبقى على قيد الحياة.
وكانت مجموعة NSO تتشبث ببراءتها من خلال الإصرار على أن عملاءها الحكوميين يشترون برامج التجسس بغرض تعقب الإرهابيين والمجرمين وأنه ليس لديها معرفة مستقلة بكيفية استخدام هؤلاء العملاء برامج التجسس.