حمل تطبيق الحجر الصحي لأزيد من ثلاثة أشهر متغيرات كبيرة في سلوك الأسر المغربية ، تجسد أبرزها في انخراط الرجال بشكل أكبر في الأشغال المنزلية.
وكشف بحث للمندوبية السامية للتخطيط، حول الآثار الاجتماعية لفترة الحجر الصحي على الأسرة المغربية، أن الرجال أصبحوا يشاركون أكثر من ذي قبل في الأشغال المنزلية، حيث يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط مقابل سنة 2012 13,1 (49 في المائة مقابل% 15,3 بالوسـط الحـضـري و% 37 مقابــل% 9,7 بالوســط القــروي).
ويشارك الرجال الحاصلون عـلى مسـتوى تعليمي عال (51 دقيقـة) في الأشغال المنزلية، منهم 20 في المائة منتمون للأسر الأكثر ثراء.
وصرح 19,3 في المائة من الرجال بقيامهم بالأشغال المنزلية لأول مرة، خلال فترة الحجر الصحي، وخصص لها 40,1 في المائة مزيدا من الوقت و 32,5 في المائة نفس الوقت و 8,1 في المائة منهم وقتا أقل.
وتصـل هـذه النسب إلى 9,1 في المائة ، و35,2 في المائة ، و56,2 في المائة و 6,7 في المائة عـلى التـوالي لـدى النسـاء.
وبلغ متوسط الوقت المخصص للأشغال المنزلية داخل البيت (الطبخ، غسل الأواني، الغسيل... إلخ)، ساعتين و 37 دقيقة في اليوم، وساعتان و 34 دقيقة بالوسط الحضري، وساعتان و 44 دقيقة بالوسط القروي)، وذلك بزيادة 33 دقيقة عن المعتاد أي خارج فترة الحجر الصحي) 40 دقيقة بالوسط الحضري و 23 دقيقة بالوسط القروي)، فبمدة زمنية قدرها 4 ساعات و 27 دقيقة، تخصص النساء وقتا يضاعف 6 مرات المدة التي يخصصها الرجال (45 دقيقة)، أي بزيادة قدرها 28 دقيقة و 40 دقيقة على التوالي.
ويثقل العمل المنزلي كاهل النساء كيفا كانت وضعيتهن المهنية أو الاجتماعية، حيث يبلغ الوقت المخصص له 3 ساعات و 54 دقيقة لدى النشيطات المشتغلات، مقابل 5 ساعات و30 دقيقة لربات البيوت، و5 ساعات و 12 دقيقة للمتزوجات، مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للعازبات، و3 ساعات و 23 دقيقة للنساء ذوات مستوى تعليمي عـال، مقابـل 4 سـاعات و51 دقيقـة للنسـاء دون مسـتوى تعليمـي.