قبل أقل من 24 ساعة على حلول يوم عيد الأضحى، عرفت أسعار بيع الأضاحي في مدينة الدار البيضاء ارتفاعاً صاروخياً، كما عرفت عودة مجموعة من التجمعات العشوائية لبيع الأضاحي في عدد من الأحياء الشعبية.
ارتفاع أسعار أضاحي العيد، تحول إلى حدث كاد ينتهي بكارثة بمقاطعة الحي الحسني، حيث يوجد سوق الماشية السنوي أو ما يعرف بـ"رحبة أرض زماط". وشهدت الأخيرة، صباح اليوم الخميس 30 يوليوز، رشق عدد من المواطنين أغلبيتهم شباب، لشاحنات وعربات بائعي الأكباش بالحجارة.
حادث كان ليتحول لكارثة، قبل أن تتدخل عناصر الأمن لوقف الاعتداء الذي طال "الكسابة". المواطنون الغاضبون، والذين عبروا عن ذلك برشق "الكسابة" بالحجارة، وإجبارهم على اخلاء السوق، يبررون سلوكهم بالارتفاع المهول لأسعار الأضاحي منذ مساء يوم أمس الأربعاء 29 يوليوز.
"تيلكيل عربي" قام بجولة في مجموعة من المناطق التي تعرف عرض أضاحي العيد، ووقف على ارتفاع أسعارها، ويربط "الكسابة" ذلك بـ"الظروف التي أفرزها قرار منع التنقل بين 8 مدن مغربية من بينها مدينة الدار البيضاء، والمصاريف الإضافية التي فرضها هذا القرار لإقامته في المدينة حتى اتمام بيع الأضاحي".
في المقابل، يرى المواطنون الذين تحدث إليهم "تيلكيل عربي" أن "سماسرة الأضاحي استغلوا قلة الأسواق السنوية لبيع الأضاحي هذه السنة بسبب الجائحة، كما استغلوا صعوبة التنقل خارج الدار البيضاء من أجل شراء الأضحية من ضواحي المدينة وأسواق مدن مجاورة، وقاموا برفع أسعار الأضاحي إلى مستويات غير مقبولة ولا يمكن للمواطن تأمينها".
ويضيف هؤلاء، أن "عدد من المواطنين، خاصة الأجراء في القطاع الخاص، انتظروا صرف أجورهم من أجل شراء الأضحية، وهذا الأمر ساهم في ارتفاع سعرها، لأن الطلب عليها ارتفع في اليومين الماضيين".