شرعت مجموعة من المراكز الصحية في إجراء التحليلات السريعة للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد، وذلك من خلال الكشف عن مضادات الأجسام، وتستهدف هذه العملية الأحياء بتعاون مع أطباء القطاع الخاص والصيدليات.
وحسب مصادر من وزارة الصحة تحدثت لـ"تيلكيل عربي" اليوم الاثنين 17 غشت، فإن الهدف من هذه التحليلات السريعة، "التخفيف أولاً من الضغط على المراكز الاستشفائية والصحية والمختبرات المعتمدة للكشف عن الإصابة بالفيروس".
وتابعت مصادر "تيلكيل عربي" أن "مجموعة من المدن شهدت خلال الأسبوع الأخير، توافد المئات من المغاربة المشتبه في إصابتهم دون المرور عبر الخطوط التي تضعها وزارة الصحة للتبليغ عن الحالات المشتبه في إصابتها". ولم تخفي المصادر ذاتها، أن "هذا الوضع تسبب في عدم الكشف عن حالات مصابة بالفيروس، وذلك ما وقع في مدن طنجة وفاس ومراكش والدار البيضاء".
وأوضحت أن تحليلات الكشف السريع التي تتم من خلال أخذ عينة من الدم، سوف تمكن من حصر المخالطين بسرعة وإجراء كشوفات لهم.
وتابعت: "وفي حال كانت تحليلة الاختبار السريع إيجابية، فإن المريض يحال على المستشفى من أجل إجراء تحليلة التفاعل البوليمي المتسلسل PCR". وفي انتظار ظهور نتيجة التحليلة فإن المريض يحال على بيته ويلتزم بحجر صحي".
و"إذا كانت نتيجة تحليلة PCR سلبية، فإن الفريق الطبي للمركز الصحي المتابع لحالة المريض يقوم بإخبار هذا الأخير بالنتيجة، ويطلب منه الالتزام بالحجر الصحي، في إطار احترام المعايير الصحية المتبعة. وإذا كانت تحليلة PCR إيجابية، فإن فريق المركز الصحي ينتقل إلى مكان إقامة الشخص المصاب، من أجل تقديم العلاجات له داخل بيته، وضمان متابعته الطبية طبقا للاجراءات المعمول بها".
وعن نجاعة التحليلات السريعة ودقتها، كشفت مصادر "تيلكيل عربي" أن "التحليلات المتوفرة الآن بالمراكز الصحية أكدت نجاعتها. وللإشارة سبق ورفض وزير الصحة خالد آيت الطالب استعمال نوع من تحليلات الكشف السريعة التي دخلت المغرب في وقت سابق، وذلك بسبب عدم دقة نتائجها".