عاش المسافرون على متن قطار كان قادما من وجدة باتجاه الدار البيضاء، اليوم (الأحد)، حدثا غير مألوف، تمثل في مداهمة المخاض لامرأة شابة كانت بين المسافرين، فلم تجد غير وضع حملها على متنه.
الولادة التي تمت بعد زوال اليوم، حسب عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة بالرباط، ساعدت في نجاحها ممرضة مولدة، تدعى مليكة العثماني، إذ شاءت الصدف، أن كانت في مقطورة قريبة من التي داهم فيها المخاض المرأة الشابة.
وحسب المتحدث ذاته، تمت عملية التوليد قرب مدينة واد امليل، إذ كان "تدخل الممرضة مليكة العثماني ناجحا جدا"، مضيفا "بفضل الله ومبادرتها الانسانية الرائعة، تمت عملية الوضع بنجاح و الحمد لله، رغم أن لطفل ولد قبل الأوان"، أي بعد سبعة أشهر من الحمل.

وأبرز رئيس جمعية منتدى الطفولة، في تدوينة مرافقة لصور بثها على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أن عملية الإنجاب هي الأولى للمسافرة، و"ربي سهل عليها ودار فطريقها جميع شروط نجاح الولادة".
إلى ذلك، أوضح الرامي، أن طاقم القطار التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، "استدعى اطر السكك سيارة إسعاف لتقل الأم وابنها من أول محطة توقف فيها إلى المستشفى".

مظاهر الإثارة في الحدث لم تنته عند ذلك، إذ أضاف الرامي، قائلا "لا بد من الإشادة بالفعل التضامني الراقي جدا لمجموعة من ركاب القطار ، و الاطر العاملة به، فالوليد غادر القطار مرتديا ملابسه وملفوفا في غطاء (كاشة)، وحتى (الزرورة) حصل عليها من المسافرين، احتفاء بولادته".