أثارت تصريحات المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه، في مقابلة اليوم الاثنين 14 شتنبر، مع وكالة "فرانس برس"، الكثير من الهلع وردود الفعل المتخوفة من تداعيات استمرار تفشي جائحة فيروس "كورونا" حول العالم.
وقال هانس كلوغه إن "فصل الخريف سيكون أقسى من المرحلة السابقة، مع ارتفاع في عدد الوفيات جراء وباء (كوفيد-19) في أوروبا، ما يستدعي ردا محددا وليس إغلاقا تاما".
وأوضح المتحدث ذاته: ""سيصبح الأمر أقسى. في أكتوبر ونونبر سنشهد ارتفاعا في الوفيات"، في وقت يسجل عدد الإصابات ارتفاعا في أوروبا بينما عدد الوفيات اليومية مستقر.
بروفيسور عضو اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" في المغرب، قدم مجموعة من الملاحظات بشأن تصريحات ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، وقدم مجموعة من الإجابات في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، بخصوص توعقات مرض "كوفيد-19" وهل يعرف المغرب بدوره ارتفاعا في عدد الوفيات.
واعتبر مصدر "تيلكيل عربي" من اللجنة، أن "تصريحات هانس كلوغه، مردها عودة ارتفاع عدد الإصابات في عدد من الدول الأوروبية، خصوصا في فرنسا وإسبانيا، ومخاوف من أن يطال الفيروس مرة أخرى كبار السن والمصابين بالأمرض المزمنة".
وأوضح المصدر ذاته، أن "منظمة الصحة العالمية تنهج منذ مدة سياسة الإخبار المبكر بالمخاطر، وهذا نهج نتاج درس بداية ظهور الفيروس في الصين، وتخوفها من تكرار خطأ التقليل من مخاطره"، ووصف البروفيسور هذه النهج بـ"محاولة أن تخلي المنظمة مسؤوليتها من أي تطور للأوضاع إلى ما هو أسوء".
وبخصوص الوضع في المغرب، وهل هو معني بهذه التصريحات، خاصة وأنه قريب من دول القارة الأوروبية، صرح عضو اللجنة التقنية والعلمية أن "تفشي الوباء في المغرب إلى حد ما مستقر"، وأضاف: "معدل الإصابات اليومية وإن بلغ أكثر من 2000 إصابة في اليوم، فإن ما بين 700 إلى ألف لا تظهر عليهم أي أعراض، وحالتهم الصحية جد مستقرة. هذه الفئة تخضع لبروتكول العلاج المنزلي".
معطى آخر، صرح به عضو اللجنة، وهو أن "توزيع الإصابات يظهر أن الوضع الوبائي في عدد من الجهات مستمر، باستثناء جهة الدار البيضاء - سطات، التي تسجل تقريبا نصف عدد الإصابات الإجمالية بالفيروس، والحل الآن هو الجلوس في المنازل وعدم الخروج لغير الضرورة، مع الاحترام الصارم لكل توصيات وزارة الصحة بشأن الوقاية".
في المقابل حذر عضو اللجنة التقنية والعلمية، من أن "يطال مرض (كوفيد-19) خلال فصل الخريف كبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة، وإذا التزم هؤلاء بأقصى درجات الحذر والتزموا بالبقاء في المنازل خلال الفترة القادمة، سوف نقلص من احتمال ارتفاع عدد الوفيات".