شاء الوزير الأول الأسبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي، أن يقدم آخر درس لرجل خبر الحياة السياسية والنقابية شابا خلال فترة الاستعمار، وعاش تفاصيل الكفاح المسلح، ومارس السلطة، وانتقل ما بين حياة المنفى والمعارضة ثم قيادة تجربة التناوب، بخط وصية استثنائية من رجل استثنائي.
يوم أمس الخميس 16 أكتوبر، وحسب صورة نشرها الموثق إدريس مياج، انتقلت أرملة الراحل هيلين اليوسفي إلى مكتب التوثيق، لغرض أبعد من تقسيم تركة الراحل، بل لخط وصية شاء قائد تجربة التناوب الديمقراطي أن تكون آخر دروسه.
وقرر اليوسفي في وصيته، أن يظل بيته مفتوحا في وجه الزوار ، بكل ما فيه من وثائق وصور و ذكريات و مذكرات وأثاث و كتب و هدايا، يحج إليه كل راغب في استكشاف كيف وأين عاش"، حسب ما تناقله وزراء وقياديون سابقون في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تواصل "تيلكيل عربي" مع عدد منهم اليوم الجمعة 16 أكتوبر، وأكدوا فحوى الوصية.
وأوصى الوزير الأول الأسبق الراحل، بأنه "بعد وفاة هيلين، يتم تحويل مجموع الرصيد المالي الذي كان يحول لحسابه منذ مغادرته لمنصب الوزير الأول، إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب".