دقت جمعية نسائية مغربية ناقوس الخطر حول مآل مئات الآلاف من النساء العاملات، اللاتي تضررن من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد 19.
وقالت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إن ما يزيد عن 230 ألف امرأة فقدن عملهن خلال العام 2020، وأضافت أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثيرا متفاوتا على وضعية الرجال والنساء في سوق الشغل حيث أن %22 من النساء اللواتي كن في وضعية توقف عن العمل خلال جائحة كوفيد-19 فقدن عملهن وتحولن إلى وضعية بطالة مقابل 7% فقط عند الرجال.
وأضافت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إنها إذ تدرك أن جائحة كوفيد 19 كان لها الأثر الكبير على فقدان العديد من المواطنين والمواطنات لمناصب شغلهم وشغلهن، إلا أنها تذكر، أنها أثارت الانتباه، من خلال عدة بلاغات سابقة، إلى أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررا من الآثار السلبية للجائحة والأقل استفادة من التدابير المتخذة لتجاوز تبعاتها السلبية، كالدعم المخصص للمتضررين والمتضررات من آثار كوفيد-19، خاصة المتعلق بالتعويض عن فقدان الشغل خلال نفس الفترة، حيث لم يتجاوز معدل استفادة النساء 10% مقابل 35% لدى الرجال.
الجمعية دعت الحكومة إلى العمل على تعميم نظام الحماية الاجتماعية وتوسيعه ليشمل ربات البيوت تثمينا لاقتصاد الرعاية الذي يقمن به والذي يساهم ب34,5% من الناتج الداخلي الإجمالي للمغرب، حسب تقدير المندوبية السامية للتخطيط (البحث الوطني حول استعمال الزمن 2011- 2012 بالمغرب).
والعمل على توفير خدمات شاملة وبسيطة التكلفة لرعاية الأطفال من أجل تحرير وقت النساء وتخفيف الأعباء الكثيرة التي يتحملنها، وضرورة إقرار تدابير صارمة ومستعجلة للتفتيش والمراقبة من أجل إعمال قانون الشغل والقضاء على العمل غير المهيكل، خاصة ما يتعلق بحق العاملين والعاملات في التسجيل بالضمان الاجتماعي.