يسف: على ولاة الأمر الوقوف في وجه الفساد وأهله

غسان الكشوري

انطلقت مساء اليوم الجمعة، فعاليات اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمدينة فاس، بحضور عدد من العلماء الأفارقة ومن المغرب، أعضاء المؤسسة. وخلال اللقاء افتتح أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أشغال المؤتمر مشددا على تمسك الأفارقة بالمذهب والعقيدة التي تتبعها المملكة المغربية، الذي يكسبهم مناعة ضد الغلو والإرهاب.

وقال التوفيق، بصفته الرئيس المنتدب للمؤسسة، إن اتخاذ جماهير واسعة في إفريقيا من ضمنها المغرب، للعقيدة الأشعرية، "يعني الحصانة التامة من عقيدة أقلية من القائلين بجواز تكفير الناس على أساس أفعالهم، وبالتالي جواز العدوان عليهم بطرق الإرهاب". الوزير الذي ألقى كلمته أمام عدد من العلماء الحاضرين من 32 بلدا إفريقيا، اعتبر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة "ليست مجرد جمعية أو هيئة نشيطة أو نفعية، إنها حاملة لمشروع إفريقيا الديني الأخلاقي".

من جهته دعا محمد يسف رئيس المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، العلماء أن يرابطوا "في الثغور المعنوية وملازمة الحصون التي يخشى على أمن الأمة أن يؤتى من قبلها، خصوصا عندما تضطرب أمور الناس في حياتهم، وفي ليلهم ونهارهم"، يسف دعا كذلك ولاة أمر الأمة ومعهم العلماء، بـ"أن يعبئوا الكافة للوقوف في وجه الفساد وأهله، فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، وفق تعبيره.

في سياق متصل، ستتناول مداولات المجلس عبر جلساته، المزمع عقدها على مدى يومين، عدة محاور؛ من بينها صيانة الثوابت العقدية والمذهبية والروحية المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان إفريقيا، وذلك بإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك. كما ستركز على توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع البلدان الإفريقية.

كما سينكب الاجتماع على دراسة مشروع البرنامج السنوي للمؤسسة برسم سنة 2018 والمصادقة عليه، وكذا منهج تفعيل عمل اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة: لجنة الأنشطة العلمية والثقافية، لجنة الدراسات الشرعية، لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي، لجنة التواصل والتعاون والشراكات.

يذكر أن أشغال الاجتماع يحضره أعضاء المؤسسة، البالغ عددهم حوالي 300 من العلماء، من 32 بلدا إفريقيا، يمثلون فروع المؤسسة في القارة السمراء، إلى جانب أزيد من 80 امرأة عالمة تشارك في اللقاء. وتستمر أشغال المؤتمر الإفريقي إلى غاية يوم الأحد 10 دجنبر الجاري.