أين سيتم تخزين شحنة لقاح "كورونا"؟.. وكيف سيتم توزيعها؟.. ومن يستفيد منها؟

أحمد مدياني

حطت الطائرة المغربية التي تقل مليوني جرعة من اللقاح "أسترازينكا" ضد فيروس "كورونا" المستجد، بمطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء قبل قليل، قادمة من مطار بقومباي الهندي.

وبوصول أول شحنة من اللقاح المنتظر، تطرح مجموعة من الأسئلة حول تدبير تخزينها وتوزيعها.

وحسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي"، سوف توجه الدفعة الأولى من اللقاح التي توصل بها المغرب، لكبار السن، خاصة الذين يعانون من الأمرض المزمنة، وذلك قصد التحكم ما أمكن في نسبة الإماتة بسبب مرض "كوفيد-19".

في السياق ذاته، وزير الصحة خالد آيت الطالب، كشف في حوار سابق مع "تيلكيل عربي" أن "تدبير اللقاح على المستوى الوطني، سوف يتم على المستوى مركزي وأيضا جهوي".

وأضاف: "قمنا بتجهيز 2288 محطة لقاح على المستوى الوطني. ومن الإجراءات التي نناقشها، هل سنعتمد محطات اللقاح بالنمط الثابت فقط أم أيضا المتنقل؟".

وأوضح الوزير في حواره السابق مع "تيلكيل عربي"، أنه "سيتم اعتماد النمط المتنقل لاستهداف المواطنين المتواجدين في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس بالإضافة إلى المغاربة في المناطق النائية. أما النمط الثابت فسيكون موجها لباقي المواطنين".

كما تحدث عن إنشاء بوابة إلكترونية للتسجيل والتتبع.

وعند وصول اللقاح، يوضح وزير الصحة "يجب احترام معايير التبريد، بالنسبة للقاح الذي تم اختياره من طرف المغرب فهو يحتاج لحرارة تتراوح ما بين +2 الى +8 درجات. لكن من الضروري توفير شروط السلامة لتفادي الضياع".

وعن كيفية ايصاله للوجهات التي سوف تستهدفها حملة التلقيح في دفعتها الأولى؟، أشار الوزير إلى أنه "لابد من تجهيزات اللوجيستيكية. هنا وضعنا ترسانة من الشاحنات التي ستقوم بنقل اللقاح من نقطة (أ) إلى نقطة (ب)، وكل هذا تم دراسته، وسيكون مركز التخزين قبل التوزيع بالدارالبيضاء، هنالك مصلحة تبريد كبيرة ذات خزان ضخم بإمكانها حفظ أعداد كبيرة، وسيتم التوزيع عبرها إلى باقي مناطق المغرب، مع إمكانية استعمال الرحلات الجوية للمناطق البعيدة".

كما ذكر وزير الصحة أنه "تم توزيع الموارد البشرية على جهات المملكة، كما تم تعيين لجن محلية و جهوية بإشراف من الولاة و رجال السلطة المتواجدين مع الطاقم الصحي".