في وقت متأخر من مساء يوم أمس السبت 24 يناير، تداولت مجموعة من الصفحات والمنابر المحسوبة على جبهة "البوليساريو" وموقع إعلامي موريتاني، تعرض معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا لـ"القصف بالصواريخ، ما تسبب في تعطيل حركة المرور به".
مباشرة بعد تداول هذه الأنباء، تكلف مجموعة من سائقي شاحنات نقل البضائع على مستوى المعبر، بنقل ما يحدث هناك، حيث عمد مجموعة منهم على موقع التواصل الاجتماعي ببث فيديوهات مباشرة من المعبر، تظهر عدم تعرضه لأي قصف أو تضرر جراء هجوم مزعوم من طرف الجبهة الإنفصالية.
وحسب معطيات واردة من هناك، فإن عناصر الجبهة "قاموا على دفعتين، بإطلاق قذائف سقطعت بعيدة عن المعبر في أرض خلال"، وأفادت المعطيات ذاتها، أن الجانب المغربي "قام بإطفاء الأضواء على مستوى معبر الكركرات لقرابة 15 دقيقة بعد سماع دوي الإنفجارات، كما طالب الجانب الموريتاني بالتفتيش الدقيق لجميع المركبات القادمة في اتجاه المغرب".
في السياق ذاته، قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتّصال مع وكالة "فرانس برس"، إن "ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل".
واعتبر المصدر ذاته أن الهجوم يأتي "في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر"، مضيفا أن "ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء"، لكن "الوضع طبيعي".