أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء 23فبراير، عبر تقنية التناظر المرئي، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، السيدة أرانشا غونزاليس.
بلاغ لوزارة الخارجية قال إن هذه المباحثات أشادت ب"العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وإسبانيا، التي يعتبرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، شريكا طبيعية"
البلاغ قال إن الجانبين يلطا الضوء على متانة العلاقات الثنائية في أفق انعقاد الاجتماع رفيع المستوى، وبمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك، اتفق الوزيران على تعزيز التعاون القطاعي في العديد من المجالات، وخاصة في الميدان الاقتصادي والثقافي والتعليمي.
ودعا الجانبان إلى اغتنام الفرص المتاحة في سياق ما بعد كوفيد باعتبارهما شريكين استراتيجيين، مع الاستفادة من التكامل بين البلدين.
وتناولت المباحثات بين الوزيرين أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في المغرب الكبير والساحل والمنطقة الأورومتوسطية.
ويأتي ذلك ليزكي ما سبق أن كشف عنه مصدر موثوق ل"تيلكيل عربي" في وقت سابق من أن القمة المغربية الاسبانية رفيعة المستوى لن يتم عقدها في فبراير الجاري كما أعلن سابقا في بلاغ مشترك بين الجانبين.
ويعتبر هذا التأجيل لموعد القمة المشتركة بين المغرب واسبانيا هو الثاني من نوعه بعد تأجيل الموعد الأول الذي كان مقررا في 17 دجنبر من العام الماضي.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها تيلكيل عربي فإن الجانبين كانا يسعيان لعقد القمة في 17 فبراير الجاري، قبل أن يتم تأجيلها مرة أخرى إلى 24 مارس المقبل.
وبحسب مصدر "تيلكيل عربي" فإن عقد القمة في 24 مارس المقبل يظل رهينا بالتفاهم حول عدد من القضايا أبرزها دفع اسبانيا نحو اتخاذ موقف ايجابي من قضية الصحراء وملف فتح معبري سبتة ومليلية، فضلا عن ملف الهجرة.
وذكر المصدر أنه في الوقت الذي تسعى اسبانيا إلى جعل المغرب حاجزا بينها وبين المهاجرين يؤكد المغرب أن هذا الملف يتطلب معالجة شاملة وأن مخرجاته ليست من مسؤوليته وحده. كما أشار المصدر إلى انزعاج المغرب من قيام عناصر أمنية اسبانية بتعنيف قاصرين مغاربة في أحد مراكز جزر الكناري.
و أوضح المصدر أن الخارجية المغربية بلغت السفير الإسباني بالرباط قلق المغرب من طريقة تعامل الأمن الإسباني مع قاصرين مغاربة.
وكانتد القمة المغربية الاسبانية رفيعة المستوى، التي كان مقررا عقدها في دجنبر الماضي قد تأجلت.
وأكد بلاغ مشترك بين المغرب واسبانيا أن "الوضع الوبائي الحالي يحول دون عقد الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد”.
وأشار البلاغ إلى عدم وجود “ضمانات الأمن الصحي التي يعتبرها الوفدان مناسبة”.
وتم الاتفاق على تأجيل عقد ذلك اللقاء رفيع المستوى في المغرب إلى فبراير من العام الجاري، حتى “يتطور بسلاسة، بما في ذلك الاجتماعات المعتادة التي تعتبر نموذجية لاجتماعٍ بهذا الحجم".
وكان المغرب قد اعترض على حضور وزراء حزب بوديموس الذين يدعمون أطروحة البوليساريو