قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، إن قرار الملك الأردني عبد الله الثاني افتتاح قنصلية عامة للمملكة الأردنية الهاشمية بالعيون وإشادته بإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها الأردن للمملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها وتثبت سيادتها على كامل التراب المغربي.
وأضاف بوريطة في ندوة صحفية اليوم عقب افتتاح قنصلية أردنية بالعيون "هذه المواقف التي نعتز بها ونفخر بها ونقدرها عاليا، ليست غريبة على الدولة الأردنية، مشيرا في هذا الصدد إلى رسالة الملك حسين للملك الحسن الثاني وتأكيده "دعم وتأييد المغرب في سائر الظروف والأحوال للوصول إلى الحق المغربي والثابت في استرجاع صحرائه، وارساله وفدا أردنيا هاما للمشاركة في المسيرة الخضراء.
من جهته، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دعم الأردن للمغرب في سيادته على الصحراء ودعمها إيجاد حل عملي للقضية على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
من جهة أخرى، شدد الوزيران على ضروروة احلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين. واعتبر أيمن الصفدي أن الأردن والمغرب يعملان معا من أجل تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
ولفت الصفدي أن الاجراءات الأحادية التي تقوم بها اسرائيل تقوض حل الدولتين، مشيرا في هذا الصدد إلى استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات.
وأكد الصفدي أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إذا لم يحصل الفلسطينيون على كافة حقوقهم وفقا للشرعية الدولية.
من جهته، نوه ناصر بوريطة بالدور الذي يلعبه الأردن في القدس المحتلة باعتباره وصيا على المقدسات الاسلامية والمسيحية. كما أشار إلى جهود الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس في دعم المقدسيين من خلال تقديم مساعدات مباشرة لهم.