بقي آلاف المسافرين عالقين اليوم (الاثنين)، في مختلف أنحاء أوروبا نتيجة الرياح القوية والثلوج، بينما أغلقت مئات المدارس أبوابها، وألغيت اجتماعات دبلوماسية مهمة. مطارات أوربية ألغت رحلات إلى المغرب، في وقت قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن حركة سفن العبور بين إسبانيا وطنجة تم تعليقها.
وفي هذا الصدد، عاين "تيلكيل – عربي"، تأثر رحلات جوية كان مقررا أن تربط مطارات أوربية، من قبيل "نيس" بفرنسا، و"بروكسيل" ببلجيكا، بالمطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفيما أعلن مطار "نيس كوت دازور"، إلغاء رحلتين لشركة الخطوط الملكية المغربية، على غرار حوالي 56 % من الرحلات نحو وجهات أوربية ودولية أخرى، كشف مطار "بروكسيل"، تأخير عدد من الرحلات، كانت مقررة اليوم (الاثنين) نحو المغرب.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، مساء اليوم (الاثنين)، إن مطار بروكسل، نصح المسافرين بعدم التوجه إليه، بينما عمل الموظفون على إزالة الجليد عن الطائرات والثلوج من المدرجات.
وكتب المطار على تويتر "ثلوج كثيرة: لا تأتوا إلى المطار حتى إشعار آخر"، مضيفا أن على المسافرين التحقق من وضع رحلاتهم.
واضطر مطار شيبول على مشارف أمستردام، إ‘لى الغاء 430 رحلة بحلول منتصف نهار اليوم (الاثنين)، أي نحو ثلث كل الرحلات من إالى أحد المطارات الخمس الأكثر اكتظاظا في أوروبا بينما تعرضت عدة رحلات إلى أرجاء طويل.
وأعلن مطار آيندهوفن، ثاني أكبر مطارات هولندا بعيد الظهر انه أغلق مدرجه "بسبب الأحوال الجوية".
لكن الثلوج لم تكن وحدها السبب وراء الاضطرابات، إذ من المتوقع أن تصل سرعة الرياح على طول الساحل الغربي لفرنسا الى 150 كيلومترا في الساعة.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 120 ألف شخص في فرنسا، حيث أدت العواصف إلى جنوح سفينة في ميناء كاليه، أمس (الأحد)، ولا تزال تضرب وسط وغرب البلاد الاثنين.
وأدت الرياح أيضا الى تعليق حركة العبارات بين مرفأي الخيسيراس في اسبانيا وطنجة في المغرب واغلاق مدارس في جنوب اسبانيا.
وهذا اليوم الثاني من الأحوال الجوية السيئة التي تضرب القارة الأوربية، بينما تشهد بريطانيا اكبر تساقط للثلوج منذ أربع سنوات.
وأدى تساقط الثلوج الى إلغاء نحو 90 رحلة جوية وإرجاء نحو 100 أخرى في بروكسل، من بينها الرحلة التي كانت ستعيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى بلاده.
ونشر نتانياهو تسجيل فيديو على "تويتر" من طائرته بدأ بلقطة للمدرج الذي كساه اللون الأبيض في ختام جولة أوروبية في أعقاب اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل.
كما أ لغي اجتماع مقرر بين نتانياهو ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بسبب الأحوال الجوية، حسب مسؤولين.
في تلك الأثناء، كانت بريطانيا لا تزال تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تدني درجات الحرارة بشكل كبير بسبب الثلوج ما أدى الى إغلاق مئات المدارس واضطراب في حركة الملاحة الجوية لليوم الثاني على التوالي.
وعاد التيار الى أكثر من 100 الف منزل بينما حاولت المطارات استئناف جداولها بعد أول هطول كبير للثلج في العام الحالي.
وكانت المرة الاخيرة التي شهدت فيها بريطانيا هذا الكم من الثلوج في مارس 2013.
وسجل 32 سنتمترا من الثلوج في سنيبريدج في جنوب ويلز، بينما تراجعت درجات الحرارة الى 11,6 درجات تحت الصفر في نورثامبرلاند بشمال شرق انكلترا.
وقالت شبكة "وسترن باور دستريبيوشن" للطاقة الكهربائية انها اعادت التيار الى اكثر من 99,500 مشترك بينما لا يزال 7 آلاف آخرين بدون كهرباء، خصوصا في وسط غرب انكلترا.
لكن الاضطرابات كانت مستمرة في الطرقات والمطارات فقد أعلن مطار هيثرو في لندن الذي يسجل اكبر عدد من المسافرين في اوروبا انه لا يزال يعاني من المشاكل.
وقال المطار "سيتم تعليق بعض الرحلات في هيثرو الاثنين نتيجة الاحوال الجوية"، مضيفا "نعمل مع شركائنا من شركات الطيران على اعادة الطائرات الى المكان الذي يجب ان تكون فيه على امل استئناف الخدمات بشكل كامل".